09-مارس-2021

gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد تقريرٌ نشرته منظمات حقوقية إسرائيلية، اليوم، أن أعداد المستوطنين في الضفة الغربية، ارتفعت منذ عام 2000 بنسبة 222%.

تقرير حقوقي أرجع الارتفاع إلى الإعفاءات الضريبية والتسهيلات الإسكانية

وأرجع التقرير الذي حمل عنوان "هكذا تشجع إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية، وتحدث تغييرًا في الخريطة"، هذا الارتفاع الكبير إلى "الإعفاءات الضريبية، والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين، لا سيما فيما يتعلق بقطاع الإسكان".

التقرير الذي أعدته كلًا من منظمة "بتسيلم" و"كيرم نبوت" الإسرائيليتين، ونشر خلاصته موقع "سيخا موكوميت" العبري، قال نصًا: "إن هذه التسهيلات أدت إلى تغير خريطة الضفة الغربية بدون الإعلان بشكلٍ رسمي عن ضم الضفة الغربية".

عدد المستوطنات في الضفة  بلغ 280 مستوطنة "غير مرخصة"، يعيش فيها 440 ألف مستوطن

وحسب ما نشر الموقع، فإن عدد المستوطنات في الضفة الغربية، بلغ 280 مستوطنة وبؤرة استيطانية "غير مرخصة"، يعيش فيها 440 ألف مستوطن، "وهذه الإحصائية لا تشمل المستوطنات شرقي القدس، التي سلبت أكثر من 2 مليون دونمًا من الأراضي الفلسطينية".

وتركز تقرير المنظمتين الحقوقيتين الإسرائيليتين، حول ما أسمته بـ "السياسيات الإسرائيلية التي تشجع انتقال الإسرائيلين من داخل الخط الأخضر، إلى الاستيطان في الضفة الغربية، عبر محفزات اقتصادية وقضائية، تسمح بتوسيع الاستيطان".

وخلُص التقرير، إلى أن عدم الإعلان عن ضم الضفة الغربية رسميًا، لا يحول "دون تصرف إسرائيل فيها، وكأنها جزء منها، خصوصًا فيما يتعلق بالاستيطان، والموراد الضخمة التي تستثمرها في البنية التحتية للمستوطنات والمستوطنين".

التقرير تحدث عن تشجيع الحكومة الإسرائيلية الاستيطان في الضفة عبر تطوير مشاريع اقتصادية

وأضاف: "بناء المستوطنات، وشق الطرق الاستيطانية، وإقامة المناطق الصناعية الاستيطانية خلال  العقود الماضية، غيّر خريطة الضفة الغربية"، ملفتًا إلى الجهود الذي تبذلها سلطات الاحتلال لتشجيع الإسرائيليين داخل الخط الأخضر على الاستيطان في الضفة، عبر تطوير مشاريع اقتصادية، ومنح محفزات  للمستوطنين من أجل البقاء، بطرق مباشرة وغير مباشرة".

وتطرق التقرير، إلى أن أبرز المحفزات الجوهرية التي قدمت للمستوطنين في قطاع الإسكان، كانت منح القروض لشراء شقق في المستوطنات، لمن لا يمتلكون دخلَا ثابتًا، "وهذا يفسر الارتفاع الحاد في عدد المستوطنين في مستوطنات المتشددين دينيًا، مثل مستوطنات بيتار عليت، ومودعين عليت".

النمو السكاني في المستوطنات خلال العام الماضي بلغ 3.2%، وهي أعلى من نسبتها داخل "إسرائيل"

وبحسب معطيات عام 2019 –يشير التقرير- إلى أن عدد المستوطنين "بدون القدس" بلغ 441,619 في الضفة الغربية، وبذلك تصل نسبة النمو السكاني لهم، إلى 42% منذ عام 2010.

يأتي ذلك في الوقت الذي بلغ فيه النمو السكاني داخل المستوطنات منذ عام 2000م،  222%، وبلغت نسبة النمو السكاني في المستوطنات خلال العام الماضي 3.2%، وهي أعلى من نسبة النمو السكاني داخل "إسرائيل" التي وصلت إلى .1.9%.


اقرأ/ي أيضًا: