الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
وضعت السعودية 4 شروط لإحراز تقدّم في ملف "التطبيع مع إسرائيل"، بحسب ما أورده موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأحد، وذلك رغم التقارب السعودي الإيراني مؤخرًا، بعد أن رعت الصين اتفاق تجديد العلاقات بين الدولتين، ودعمت إنهاء الحرب في اليمن.
ليس من ضمن الشروط السعودية للتطبيع مع "إسرائيل" وفق الصحيفة العربية، ما يتعلق بالقضية الفلسطينية
وبحسب مصادر أمريكية نقلت عنها الصحيفة، فإن المطالب السعودية تتمثّل في "تحالف دفاعي"، و"تحالف نووي للأغراض المدنية"، و"تحسين التجارة بين الدول"، و"وقف الانتقادات التي توجهها واشنطن للسعودية في أعقاب قضية خاشقجي". وقد أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن تدرس المطالب التي قدمتها السعودية كشرط للتقدّم نحو التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن القضية الأكثر حساسية من وجهة نظر "إسرائيل" هي الموافقة على تطوير القدرات النووية السعودية للأغراض المدنية، وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح موقف "إسرائيل" من القضية. وبيّنت أن القضية الفلسطينية غير مدرجة على قائمة المطالب السعودية، رغم التصريحات السعودية الرسمية.
وطبقًا لـ "يسرائيل هيوم" فإن الشخصية التي تتولى تدور الوسيط بين واشنطن والرياض، السيناتور الجمهوري، ليند غراهام، الذي أوضح للإدارة الأمريكية أنه على الرغم من انتمائه إلى الحزب المنافس، فإنه سيدعم جو بايدن إذا وافق على مطالب السعودية وسيفعل ذلك على نحو يؤدي في النهاية إلى اعتراف رسمي بينها وبين "إسرائيل".
وقال غراهام، خلال زيارته لـ "إسرائيل" إن نافذة الفرصة لإحداث التحوّل التاريخي لن تكون سانحة إلا في المستقبل القريب. وأضاف غراهام: هذه الفرصة ليست بلا حدود. إذا لم ننتهز هذه الفرصة في عام 2023 أو أوائل عام 2024، فقد تغلق النافذة".
الوسيط بين واشنطن والرياض، السيناتور الجمهوري، ليند غراهام: إذا لم ننتهز هذه الفرصة في 2023 أو أوائل 2024، فقد تغلق النافذة.
وأكد مسؤول أمريكي لـ "يسرائيل هيوم" أن مطالب السعودية كما نقلها السيناتور غراهام تخضع للفحص في واشنطن، وأن العملية من المتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وأشارت "الصحيفة إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي زار حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، "إسرائيل"، وقال إن "ثمة فرصة هنا لتحالف أمريكي إسرائيلي عربي ضد تهديدات إيران؛ هذا قابل للتحقيق في حال تصحيح العلاقات بين الولايات المتحدة والسعوديين، وعندها بالإمكان رؤية السعودية تعترف بإسرائيل".
ومضت بالقول إنّ رون ديسانتيس التقى مساء الخميس الماضي، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وصف المحادثة بأنها "جيدة جدًا"، وأشار إلى أنّ "حكومته تأمل من أجل الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع القوى العظمى على وجه التحديد، أن تكون السعودية مهتمة بتعزيز علاقاتها مع واشنطن في المستقبل القريب".
وختمت الصحيفة بالقول إنّ "التوصل إلى سلام بين "إسرائيل" والسعودية هو الهدف الأول الذي حدده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لولايته السادسة". وقد صرّح مستشار نتنياهو المقرّب؛ وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، عدة مرات قبل تشكيل الحكومة الحالية أن "تغيير سياسة إدارة بايدن تجاه السعودية يمكن أن يؤدي إلى سلام بينها وبين "إسرائيل"، وأن يحصل بايدن على جائزة نوبل للسلام".