12-نوفمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

استُشهد أربعة فلسطينيين، وأُصيب عددٌ آخر بجروح أحدهم حالته صعبة، إثر غارات تواصل طائرات الاحتلال تنفيذها على قطاع غزة، في حين أُصيب 52 مستوطنًا نتيجة إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات المقامة بمحاذاة القطاع، ومدن محتلة، وذلك في أكبر جولة تصعيد منذ حرب عام 2014.

والشهداء الأربعة هم محمد زكريا التتري (27 عامًا)، ومحمد زهدي عودة (22 عامًا)، من بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وحمد محمد النحال (24 عامًا) من رفح جنوبًا، وقد أعلنت سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد النحال من مقاتليها، وموسى إياد علي عبد العال (22 عامًا)، وقد أعلنت الصحة فجر اليوم ارتقاءه شهيدًا متأثرًا بجراحه التي أصيب بها مساء الاثنين شرق رفح.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن أكثر من 300 صاروخ أُطلقتها الفصائل في قطاع غزة باتجاه عسقلان، وسديروت، والنقب، ومستوطنات غلاف غزة، بينها صواريخ موجهة أدت لتدمير منازل، ومخبز، ومحطة لتوزيع الغاز، واشتعال حرائق كبيرة.

وقصف طيران الاحتلال مواقع للمقاومة في رفح وخانيونس وغزة وبيت حانون، وجباليا شمال القطاع. كما دمّر الطيران الإسرائيلي بناية اليازجي في حي الرمال وسط غزة، بالكامل، بعد قصفها لعدة مرّات وبـ 10 صواريخ على الأقل. 

كما قصف الاحتلال مساء الاثنين، مبنى فضائية الأقصى بثلاثة صواريخ من طائرة أف 16 متسببًا بتدميره بالكامل، كما تسبب بتطاير زجاج النوافد في المنازل والأبنية المجاورة.

وجاء قصف فضائية الأقصى بعد إعلانها أنها ستبث مقطع فيديو يوثق استهداف الفصائل لحافلة تابعة لجيش الاحتلال وتدميرها بالكامل، وقد أكدت القناة عزمها على بث الفيديو لاحقًا رغم القصف، إذ نجحت في استعادة البث بعد دقائق فقط من القصف.

وردًا على ذلك، قصفت الفصائل مبنى في عسقلان وأصابته بشكل مباشر، فألحقت به أضرارًا كبيرة متسببة بإصابة مستوطنين بجروح طفيفة.

وأفادت المصادر بأن عدد المستوطنين المصابين نتيجة القصف وصل إلى 52 مستوطنًا، نصفهم أُصيبوا بجروح بسبب شظايا الصواريخ، وأحدهم جندي جروحه وحرجة، ويخضع لعملية جراحية معقدة، فيما بقية الإصابات كانت بالهلع. والجندي المصاب كان موجودًا في حافلة استهدفتها المقاومة بصاروخ كورنيت وتم تدميرها بالكامل.

وقالت المصادر إن طواقم الإطفاء في سديروت ستواصل حتى الفجر أعمالها بغية إطفاء الحريق الناجم عن القصف، لمنع وصول السنة اللهب إلى حاوية غاز كبرى.

وأعلنت "غرفة العمليات المشتركة" أنها أطلقت مئات الصواريخ باتجاه المستوطنات والأراضي المحتلة ردًا على جريمة خان يونس، محذرة من "التمادي في الرد على هذا القصف، لأنها ستوسع عمق إطلاق الصواريخ وكثافته وقوته".

وسُمِعت أصوات انفجارات في محيط قطاع غزة نتيجة محاولة القبة الحديدية اعتراض الصواريخ، وهو ما شاهده الفلسطينيون في الخليل.

وأفادت مصادر محلية بسماع أصوات صافرات الإنذار في المستوطنات المقامة غرب الخليل. كما انطلقت صافرات الإنذار في النقب وعسقلان وسديروت أيضًا، وفي مستوطنات غلاف غزة.

وقررت سلطات الاحتلال تعطيل العملية التعليمية في عسقلان وأسدود ومستوطنات غلاف غزة بسبب التصعيد.