04-يوليو-2023
جيش الاحتلال في جنين

الترا فلسطين | فريق التحرير

ما إن بدأ العدوان على مخيم جنين، فجر الإثنين، حتى بدأ ناطقون لجيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" استعراض وحدات الكوماندوز المشاركة في الجانب البري من العملية، مؤكدين أن مجموع القوات المشاركة في الهجوم على الأرض زاد عن ألف جندي. وإلى جانب هذه القوات أبرز الاحتلال الجهد الاستخباري المبذول إلى جانب العدوان من البر والجو.

يستعرض الترا فلسطين في هذا المقال وحدات الكوماندوز والاستخبارات المشاركة في العدوان على جنين وأبرز أدوارها

ويُدار العدوان على جنين من مقر قيادة جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، وأشرف عليها من مقر رئاسة الاركان في "تل أبيب"، وزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.  

يستعرض الترا فلسطين في هذا المقال وحدات الكوماندوز والاستخبارات المشاركة في العدوان على جنين وأبرز أدوارها.

وحدة النخبة 8200: هذه الوحدة تتبع جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، ومهمتها تشغيل غرفة عمليات جوية عبر طائرة "تسوفيت" التي تحلق في سماء مخيم جنين على ارتفاع شاهق، فتصدر الأوامر للطائرات المسيرة الصغيرة المتخصصة في القصف التكتيكي، وبعض هذه المسيرات تابعة لسلاح الجو، وبعضها الآخر -خاصة الطائرات الانتحارية- تتبع لسلاح المدفعية.

وعلى مدار عام كامل، تعاون جهاز "الشاباك" مع جهاز "أمان" في جمع معلومات استخبارية تمهيدًا لتنفيذ العملية. كما جرت التدريبات منذ شهور في مقر قيادة جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، على إدارة هجمات متزامنة باستخدام الطائرات المسيرة.

وحدة إيجوز: وحدة كوماندوز تابعة لسلاح البر، وتقوم على المتطوعين من الخدمة الاحتياطية الإلزامية التي  تعمل ضمن لواء "غولاني"، وهي متخصصة في العمليات البرية المعقدة. وعند إنشاء وحدة "إيجوز"، كان الهدف القتال بتكتيكات حرب العصابات. ولذلك فإن وحدة "إيجوز" متخصصة في القتال في المناطق المغلقة والغابات والحقول، وقد راكمت خبرة واسعة في القتال ضد القوات غير النظامية، وساهمت بصياغة العقيدة القتالية لكتائب المشاة والوحدات الخاصة في جيش الاحتلال.

وحدة دوفدوفان: قوة كوماندوز تابعة لجيش الاحتلال، يُعرّفها الجيش بأنها "متخصصة في محاربة الإرهاب وتنفيذ الاغتيالات المباغتة". ويُعرف جنود وحدة "دوفدوفان" باسم "المستعربين"، بسبب تنكرهم بزي عربي، وإجادتهم الحديث باللهجة الفلسطينية، وميدان عملهم الرئيس منذ إنشاء الوحدة في الانتفاضة الأولى كان الضفة الغربية.

ويتدرب جنود وحدة "دفدوفان" على تنفيذ مهام استخبارية أُثناء القتال، وشعارها "سيف ذو حدين" مقتبس من أسطورة يهودية تزعم أن يهوديًا نجح باغتيال ملك موآب في قصره. وبادر لتأسيس وحدة "دوفدوفان" ايهود باراك، عندما كان قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية عام 1986، قبل اندلاع الانتفاضة الأولى، رغبة في أن "يكون للجيش الإسرائيلي القدرة على العمل داخل المراكز السكانية الفلسطينية للحصول على معلومات استخبارية وإفشال الإرهاب بطريقة محلية" على حد قوله.

وحدة المستعربين الخاصة بالضفة الغربية، التابعة لحرس الحدود وجهاز "الشاباك"، وهي قوة نخبة تم تأسيسها عام 1991، ويتم انتقاء جنودها من الجنود المتفوقين في الوحدات القتالية. وقُتل مؤسس هذه الوحدة أثناء محاولة اقتحام منزل في الحي الشرقي لجنين بينما كان يقود مقاتليه لاعتقال نشطاء فلسطينيين.

مدرون موشلاغ: اسمها باللغة العربية "منحدر مثلج"، وهي وحدة سرية متخصصة بتنفيذ الاقتحامات السريعة للبيوت في الضفة الغربية، لتمكين القوات الخاصة من اعتقال مطلوبين. أنشئت هذه الوحدة بعد فشل وحدة "سييرت متكال" -النخبة في جيش الاحتلال- في تحرير الجندي نحشون فاكسمان الذي أسرته كتائب القسام واحتجزته في بير نبالا شمال غرب القدس عام 1994.

وبحسب تقرير بثّته "قناة كان"، العام الماضي، فإن وحدة "مدرون موشلاغ" تشارك تقريبًا في كل ليلة مع الوحدات الخاصة في اقتحام البيوت، وتكون مهمتها مساعدة القوات الخاصة في الوصول إلى "المطلوب" بأقصى سرعة قبل أن يتمكن من الهرب.

ويدخل في مهام هذه الوحدة أيضًا تنفيذ اقتحامات في حالات يوجد بها رهائن إسرائيليون مع ضمان الحفاظ على حياتهم، لتجنب تكرار ما حدث في عملية تحرير الجندي نحشون فاكسمان الذي قُتل هو وأحد قادة وحدة "سييرت متكال" أثناء العملية.