31-مارس-2018

أعلنت كتائب القسام رسميًا استشهاد خمسة من كوادرها خلال المواجهات التي اندلعت بعد قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة الكبرى يوم أمس الجمعة.

وكانت مصادر تحدثت أمس عن أن بين شهداء المسيرات مقاتلون في قوات النخبة التابعة للقسام، وأحدهم قيادي، قبل أن تؤكد القسام رسميًا استشهاد القائد الميداني جهاد أحمد فرينة (35 عامًا)، ومحمد نعيم أبو عمرو (27 عامًا)، وأحمد إبراهيم عودة (19 عامًا)، وساري وليد أبو عودة (27 عامًا)، ومصعب زهير السلول (23 عامًا).

ولقي هذا النبأ اهتمام الصحافة العبرية، التي رأت في مسيرات العودة إنذارًا من حركة حماس إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بأن قطاع غزة لن يبقى ملتزمًا الصمت تجاه الحصار المتواصل منذ 11 عامًا.

وفي هذا السياق، قال عاموس هرئيل، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، إن حماس وجدت طريقة فعالة للاحتكاك مع جيش الاحتلال بدلاً من الصواريخ والأنفاق، مؤكدًا أن الحركة نجحت في إعادة قطاع غزة إلى الخطاب الدولي، وتشتيت انتباه جيش الاحتلال "في وقت متفجر مثل عيد الفصح" وفق تعبيره.

وأضاف، "قطاع غزة يبقى قنبلة موقوتة يُمكن أن تثير استفزاز الضفة الغربية".

وعلّق آفي يسخاروف، المحلل في موقع "واللا" العبري قائلاً إن رئيس حركة حماس في قطاع غزة بعث رسالة تحذير إلى إسرائيل فحواها أن غزة لن تموت جوعًا حتى لو على حساب التصعيد، منوهًا إلى أن السنوار شارك في المسيرات مع زوجته وأولاده، خلافًا لما يُشاع بأن قادة حماس يرسلون المتظاهرين ويختبئون في الأنفاق.