قال مدير مؤسسة "الضمير" في قطاع غزة، علاء السكافي، إن جيش الاحتلال اعتقل 500 فلسطيني، منذ إطلاق اجتياحه البري لشمال قطاع غزة، الذي دخل، الخميس، يومه الـ20.
وأكد علاء السكافي لـ "الترا فلسطين"، أن عدد المعتقلين يقارب الـ500 شخص خلافًا لمزاعم جيش الاحتلال التي أعلنها اليوم بأن عدد المعتقلين هو حوالي 300 شخص.
أكد علاء اسكافي، لـ"الترا فلسطين"، أنه حسب المعلومات التي وصلت للمحامين داخل الخط الأخضر فقد تم احتجاز أسرى شمال غزة في معسكر "سديه تيمان" لكي يتم ممارسة التعذيب بحقهم
وأوضح السكافي، أن جنود الاحتلال، الذين يحاصرون مخيم جباليا ومراكز الإيواء والمدارس في شمال القطاع، يجبرون المواطنين على الخروج منها، ويضعون النساء والأطفال في حفر كبيرة، محاطة بالدبابات، ثم يجبرونهم على النزوح من خلال شارع صلاح الدين، أما الرجال فيكون التعامل معهم بشكل مختلف.
وبيّن علاء السكافي، لـ"الترا فلسطين"، أن قوات الاحتلال تقوم باعتقال الشباب والرجال ووضعهم في مناطق عسكرية قريبة من الحدود ونقلهم عبر الشاحنات بعد تجريدهم من ملابسهم الخاصة وإجبارهم على ارتداء سراويل أو ملابس بيضاء خفيفة لا تقي من البرد، ومن ثم نقلهم إلى معسكرات قريبة تابعة للجيش.
وأضاف: "يتم بعد ذلك نقلهم إلى غلاف غزة ووضعهم في معسكر سديه تيمان سيئ السمعة والصيت الذي مورست فيه أبشع أنواع الاعتداءات".
وأكد علاء السكافي، أنه حسب المعلومات التي وصلت للمحامين داخل الخط الأخضر، فقد تم احتجاز أسرى شمال غزة في معسكر "سديه تيمان"؛ لكي يتم ممارسة التعذيب بحقهم.
وتعقيبًا على مشاهد وضع النساء والأطفال في داخل حفر من قبل الجيش الإسرائيلي، قال السكافي: "خلال وضعهم في هذه الحفر يتم تهديدهم بدفنهم أحياء، وفي بعض الأحيان تقوم الجرافة بوضع التراب قربهم، والهدف هو ترهيبهم وإجبارهم على الخروج من مناطق الشمال مكسورين الإرادة بالإضافة إلى ممارسة الضغوط النفسية عليهم كي يقوموا بأخذ معلومات منهم عن أبنائهم إن كانوا من المقاومة أو شاركوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومناطق وجودهم".
وحذر نادي الأسير، من ارتقاء مزيد من الشهداء بين الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة، في ضوء تنفيذ جيش الاحتلال اعتقالات واسعة خلال الاجتياح البري لشمال القطاع، المتواصل منذ 20 يومًا.
وأكد نادي الأسير، أن عمليات الاعتقال من شمال قطاع غزة تتم تحت تهديد السلاح، والاحتجاز يتم في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، و"هم عراة مكدسون في شاحنات وفي أماكن مفتوحة".
وأشار إلى أن الاعتقالات في شمال القطاع "تشكل امتدادًا لحملات الاعتقال التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا منذ بداية الحرب، التي رافقها جرائم مروّعة أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، جرّاء عمليات التعذيب، والتنكيل، هذا فضلًا عن الإعدامات الميدانية التي طالت العديد من المعتقلين".
وأكد نادي الأسير، أن هناك صعوبات كبيرة لا تزال قائمة في متابعة قضية معتقلي غزة، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، حتى بعد التعديلات القانونية التي أتاحت للمؤسسات الفحص عن مصير المعتقلين، والتعرف إلى أماكن احتجازهم، وكذلك إجراء زيارات محدودة لهم.
نادي الأسير: احتجاز المعتقلين من غزة يتم في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية، وهم عراة مكدسون في شاحنات وفي أماكن مفتوحة
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أفاد باعتقال أكثر من 200 شخص منذ بداية اجتياح شمال القطاع، مبينًا أن جزءًا من الاعتقالات وقعت في الطرقات التي أكد جيش الاحتلال للمواطنين أنها ممرات آمنة ودعاهم للنزوح من خلالها إلى خارج شمال القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي أن بين المعتقلين من شمال القطاع نساء، ومنذ اعتقالهم لا يُعرف مصيرهم. وأعرب المكتب الإعلامي عن خشيته من تنفيذ إعدامات ميدانية بحق الأسرى، كما حدث في مرات سابقة عديدة. وأظهر فيديو اعتقال مدنيين من شمال قطاع غزة مقيدين ومعصوبي الأعين.
توثيق اعتقال مدنيين معصوبي الأعين ومقيدين من شمال قطاع غزة دون معرفة مصيرهم. pic.twitter.com/SqqDx1oA2I
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) October 23, 2024
وأظهر فيديو آخر نقل عشرات المعتقلين في مركبات إسرائيلية عسكرية إلى جهة غير معروفة.
فيديو يوثق نقل معتقلين من غزة إلى جهة غير معلومة، حيث يقول مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن أكثر من 200 شخص بينهم نساء اختُطفوا من شمال قطاع غزة على مدار 19 يومًا الماضية. pic.twitter.com/mQ53GlTyH0
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) October 23, 2024