03-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

يواصل 8 أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، أطولهم مدّة الأسير حذيفة حلبية من بلدة أبو ديس شرق القدس، والمضرب عن الطعام منذ 65 يومًا.

فمن هم الأسرى الثمانية، وما هي أوضاعهم الصحية؟ الترا فلسطين تحدث إلى عائلاتهم، تعرفوا عليهم:


الأسير حذيفة حلبية 

عدسة بهاء نصر 

يواصل الأسير حذيفة حلبية (28 عامًا) من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 65 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، فيما توقف عن شرب الماء منذ اليوم الأول من شهر أيلول/ سبتمبر، بسبب عدم الاستجابة لمطالبه.

وقالت عائلة الأسير حلبية إنه يواجه ظروفًا صحية صعبة مقابل تنكيل قوات القمع "متسادا" به، "حالته الصحية سيئة جدًا، أصبح يعاني من تشوش في الرؤية وتشنجات في أطرافه، وأرق متكرر، لا ينام إلا ساعتين، وفوق ذلك كله يواجه اعتداءات قوات القمع التي تقتحم غرفته وتنكل به وتقوم برمي الماء والملح على الأرض ويعتدون عليه لفظيًا ويتم تفتيشه وهو مقيّد، قدمنا طلب للمحامية لكي تزوره ولكن للآن لا يوجد رد".

وأضافت أن الاحتلال منعهم من زيارته بحجة "أسباب أمنية": "أخبرونا أنه تم نقله من السجن ولم نتمكن من معرفة مكانه لـ 24 ساعة، واليوم عرفنا أنه نقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي (..) حذيفة كان مصابًا بسرطان الدم وظل لسبع سنوات من حياته يتعالج منه، ونحن نخشى أن يعود إليه المرض بسبب عدم إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة الصحية اللازمة له منذ اعتقاله".

يذكر أن الأسير حلبية اعتقل في 10 يونيو/ حزيران 2018 وتحوّل للاعتقال الإداري، وأنجبت زوجته ابنتهما الأولى أثناء اعتقاله ولم يرَها حتى هذه اللحظة.


الأسير أحمد غنام

يواصل الأسير أحمد غنام (42 عامًا) من بلدة دورا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم 52 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري. وتقول شقيقته إن وضعه الصحي صعب جدًا، حيث يعاني من إرهاق دائم ونزول كبير في الوزن، ونزيف متقطع في الأنف، وآلام في الكبد وضعف في عضلة القلب وشعور بالغثيان وعدم القدرة على السير، وآلام متسمرة في الرأس.

وتضيف أن شقيقها معتقل منذ 18 حزيران/ يونيو الماضي، وأعلن إضرابه عن الطعام بعد تحويله للاعتقال الإداري الذي من المقرر أن ينتهي بعد ثلاثة أيام (6 أيلول/ سبتمبر الحالي) ولا يعلم إن كان سيتم الإفراج عنه أو سيتم تجديد اعتقاله.

وتذكر شقيقته أن أحمد كان يعاني سابقًا من "لوكيميا الدم" ولم يتم متابعة وضعه الصحي منذ اعتقاله، وتخشى أن يؤثر الإضراب والاعتقال على صحته ما يؤدي إلى عودة المرض إليه بسبب عدم متابعة وضعه الصحي.


الأسير سلطان خلوف

يواصل الأسير سلطان خلوف (39 عامًا) من بلدة برقين في جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 48 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.

 وقالت زوجة الأسير خلوف إن الوضع الصحي لزوجها صعب جدًا وفي تراجع مستمر، فقد جزء كبير من وزنه ويعاني من دوخة شديدة ويتعرض لحالات إغماء وبسبب حالت الإغماء أصبح يسقط على الأرض ما جعل رأسه يتعرض لكدمات وخدوش، كما أن نظره بدأ بالتراجع، وآلام بأسفل ظهره وآلام في الكلى، وآلام بالرأس.

وأضافت زوجته أن الأسير خلوف عُرض على المحكمة يوم الأحد الماضي حيث قررت محكمة الاحتلال تثبيت اعتقاله الإداري لمدة 6 أشهر، ولم يتجاوبوا مع مطالبه ومع إضرابه عن الطعام.

واعتقل الأسير سلطان في 8 يوليو/ تمّوز الماضي وبدأ إضرابه عن الطعام بعد 9 أيام من اعتقاله خلال عرضه على المحكمة التي حوّلته إلى الاعتقال الإداري.


الأسير اسماعيل علي

يواصل الأسير اسماعيل علي (30 عامًا) من بلدة أبو ديس شرق القدس إضرابه عن الطعام لليوم 42 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.

وتقول والدة اسماعيل إن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت ابنها من عزل سجن النقب، إلى عزل سجن "ايلا" وتمنع عائلته من زيارته والاطمئنان على وضعه الصحي، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى أن اسماعيل يقبع في زنزانة ضيقة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، ويتعرض لضغوطات من قبل الإدارة لإجباره على فك إضرابه.

وأضافت الهيئة، أن الأسير إسماعيل فقد من وزنه قرابة 14 كيلوغرامًا خلال إضرابه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وأوجاع في عضلة القلب والكلى.

يذكر أن الأسير اسماعيل، معتقل منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق أمضى أكثر من 15 سنة متفرقة في سجون الاحتلال.


الأسير طارق قعدان

يواصل الأسير طارق قعدان (48 عامًا) من جنين إضرابه عن الطعام لليوم الـ35 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، فيما أضرب عن شرب الماء لعدة ساعات من أجل تحريك القضية والضغط للنظر فيها.

وقالت عائلة الأسير قعدان إنه فقد ما يزيد عن 15 كيلوغرامًا من وزنه، ويعاني من شعور مستمر بالدوخة وزوغان في عينيه، ويشعر بالإرهاق الدائم بسبب إصابته بالضغط وارتفاعه الدائم حتى قبل اعتقاله، "إلا أنه مستمر في إضرابه عن الطعام ومعنوياته عالية جدًا".

الأسير طارق متزوج ولديه أربعة أبناء، وإحدى بناته قدمت الثانوية العامة في غيابه، وأثّر ذلك كثيرًا على نفسيتها وعلى معدلها، حيث كانت من المتفوقات في مدرستها إلا أن اعتقال والدها وغيابه، واقتحام منزلهم المتكرر أثر على أدائها الدراسي.

اعتقل الاحتلال طارق في بداية العام الحالي، وهذا الاعتقال الـ 17 له، وكان من المفترض أن ينتهي حكمه الإداري الحالي في 10/10، إلا أن الاحتلال رفض أن يحدد إن كان سيخرج في الموعد أو سيتم تجديد اعتقاله.


الأسير ناصر الجدع 

يواصل الأسير ناصر الجدع (31 عامًا) من بلدة برقين في جنين إضرابه عن الطعام لليوم 28 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، ولم تستجب سلطات الاحتلال لمطالبه حتى اللحظة أو تتفاوض معه، وفقًا لعائلته.

وتقول زوجته ميس الجدع إن زوجها في سجن "الرملة" ووضعه الصحي جيد نوعًا ما، إلا أنه فقد جزءًا من وزنه وتعرض للإغماء عدة مرات، كما أُصيب بحالة تقيؤ متواصلة للعصارات الصفراء الموجودة في المعدة.

وتنقل على لسانه بعد أن وصلتها رسالة منه أن معنوياته عالية، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية، مشيرةً إلى أن الاحتلال اتهمه أن لديه مشكلة عقلية إلا أنه أصر على عدم إجراء الفحوصات، إلا بعد استجابة الاحتلال لمطالبه وتثبيت مدة إنهاء اعتقاله الإداري بدلًا من الوعود الشفوية.

يذكر أن الأسير الجدع اعتقل في 4 تموز/ يوليو وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال ويعاني من دسك في ظهره.


الأسير ثائر حمدان

يواصل الأسير ثائر حمدان (30 عامًا) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله إضرابه عن الطعام لليوم 23 على التوالي، رفضًا لتجديد اعتقاله الإداري.

وخسر الأسير حمدان 14 كيلوغرامًا من وزنه خلال إضرابه، ويعاني من دوخة، وآلام في المفاصل، كما عزله الاحتلال برفقة عدد من الأسرى.

يذكر أن الأسير ثائر يوسف حمدان معتقل في سجون الاحتلال منذ 14 شهرًا، وجدد الاحتلال اعتقاله إداريًا للمرة الثالثة على التوالي.


الأسير فادي الحروب 

يواصل الأسير فادي الحروب (27 عامًا) من بلدة دورا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم 22 على التوالي، رفضًا لإعادة اعتقاله في يوم الإفراج عنه وتحويله إلى الاعتقال الإداري وتجديده أكثر من مرة.

قال والد الأسير فادي الحروب إن ليس لديه أي معلومات عن ابنه المضرب عن الطعام أكثر مما هو متداول في الإعلام، بسبب عزله ومنع عائلته والمؤسسات الحقوقية من زيارته لمعرفة ظروف اعتقاله.

ويخبرنا والده أن ابنه كان من المفترض أن يفرج عنه خلال شهر رمضان بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 10 أشهر، وأنه بعد أن طلب منه الاحتلال تحضير نفسه للخروج وفي صباح يوم الإفراج، تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 3 أشهر، وبعد انتهاء المدة تم تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى.

وعن وضعه الصحي قبل الاعتقال كان فادي يعاني من مشاكل في الضغط وتشنجات وآلام في الصدر وبحاجة إلى مراجعات طبية مستمرة.

والأسير الحروب متزوج ولديه 3 أبناء، وهو أسير سابق أعاد الاحتلال اعتقاله في 5 أيلول/ سبتمبر 2018 وحكم عليه بالسجن 10 شهور وفي يوم الإفراج عنه حوّله للاعتقال الإداري.