قررت حكومة الاحتلال هدم الخان الأحمر شرق القدس، خارج جدار الفصل العنصري، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك وفق ما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى الخان الأحمر، صباح الثلاثاء، وفرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة، كما أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة من الساعة التاسعة صباحًا، حتى الرابعة عصرًا، ومنعت الدخول إليها والخروج منها؛ بما في ذلك وفد طبي من وزارة الصحة، واحتجزت النشطاء المعتصمين في المنطقة داخل المدرسة.

وعادت آليات الاحتلال إلى تجريف المنطقة، وأعمال الحفريات في الطريق، وذلك بعد أن أتمت وضع كرفانات في منطقة بوابة القدس شرق العيزرية، وهي المنطقة التي قررت حكومة الاحتلال تهجير أهالي الخان الأحمر إليها.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قررت محكمة الاحتلال العليا هدم التجمّع الذي تحيط به مستوطنات إسرائيلية ويسكنه نحو 200 فلسطينيّ، ويضم مدرسة يتعلّم فيها نحو 170 طالبًا، بهدف إفساح المجال لتنفيذ المخطط الاستيطاني (E1). وقبيل منتصف ليلة الجمعة الماضية، أصدرت محكمة الاحتلال أمرًا احترازيًا بوقف الهدم حتى النظر في الالتماس بتاريخ 11 تموز، ثم قررت قبل يومين منع ترحيل أهالي الخان الأحمر، حتى تاريخ 16 تموز.

ويهدف المخطط الاستيطاني لضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس لتصبح ضمنها، وهي غوش عتصيون، آفراتا، بسغات زئيف، معالي آدوميم، ميشور ادوميم، بحيث تصل حدود المدينة المصطنعة إلى الخليل وبيت لحم جنوبًا، ورام الله شمالًا واللطرون غربًا، لتحتل القدس بذلك 10% من مساحة الضفة الغربية.