26-مارس-2020

صورة توضيحية - gettyimages

التزمت عائلة بدوان منازلها في بلدة بدُّو بانتظار أن تبلغهم وزارة الصحة بالأشخاص المصابين بفايروس كورونا من بينهم، وتنقل المصابين إلى الحجر الصحي، إلا أن هذا لم يحدث حتى موعد حديثنا مع شابة من عائلة بدوان هاتفيًا، عصر اليوم الخميس.

عائلة بدوان في بدو: علمنا بوجود إصابات كورونا بيننا من الإعلام، ولم نعلم من المصابون

تقول بدوان، في حديث مع الترا فلسطين، إن العائلة سمعت بتسجيل 13 إصابة جديدة في بدُّو من الإعلام، لكن لم يعلم أحدٌ من أفرادها بوضعه الصحي، "واحنا نتساءل ونتحزر مين منا مريض، ولا نعرف شيء" حسب قولها.

وأضافت، أن جميع الأشخاص الذين تم أخذ عينات منهم لا يغادرون المنزل، حتى أنهم لم يذهبوا لمواساة ابنة عمهم في وفاة أمها نتيجة إصابتها بالفايروس، مؤكدة أن طواقم الصحة لم تُجرِ الفحوصات لجميع العائلة المكونة من أربعة أشقاء وأبنائهم وأحفادهم، رغم حدوث الاختلاط يوميًا (قبل اكتشاف الإصابات)، "فنحن نجلس معًا ونشرب القهوة معًا، منازلنا متلاصقة والأطفال يلعبون مع بعضهم في الحارة" كما قالت.

وأشارت بدوان إلى أن عمها (56 سنة) الذي تم الإعلان عن إصابته، يوم أمس، بدأ يظهر عليه المرض منذ ثلاثة أسابيع، وقد وصلت درجة حرارته إلى 42، إضافة إلى التهاب في الصدر، وقد توجه إلى مركز الكرمل أكثر من ثلاث مرات حيث تم علاجه بالحُقَن دون الإبلاغ عن إصابته.

وتابعت، "المفروض لم يتم إعادته إلى المنزل، فقد خالط زوجته وبناته اللواتي خالطن عائلة عمي الآخر الذي توفيت زوجته أمس، وقد كانت مريضة بالسكر والضغط، وتعاني من فشل كلوي، وعضلة قلبها ضعيفة".

شخصان فقط من عائلة بدوان نُقلا إلى الحجر الصحي، وبقية المصابين في بيوتهم

وأوضحت بدوان، أنهم ليسوا مطلعين على وضع عمها الصحي بشكل دقيق، لكنهم يتحدثون معها هاتفيًا ويجيبهم بشكل طبيعي، مضيفة أنه وابن عمها (الذي توفيت والدته) نُقلا إلى الحجر الصحي، بينما بقية العائلة في المنزل.

وتساءلت، "نحن اليوم ملتزمين بالحجر، لكن ماذا بعد؟ لدينا إصابات في البيوت. يجب أن نعلم من المصاب وأين ذهبوا قبل اكتشاف إصابتهم، فنحن عائلة كبيرة، ربما تكون زوجة إحدى أولاد عمي توجهت لمنزل عائلتها ونقلت لهم الفيروس. لذلك يجب أن يخبرونا".

وكان الناطق باسم الحكومة أكد أن عدد المصابين في بدُّو ارتفع إلى 15 مصابًا، بينهم السيدة التي فارقت الحياة وتم دفنها، الليلة الماضية، بمراسم تشييع عن بعد، وضمن إجراءات خاصة "حسب تعليمات وزارة الصحة".

لدى تواصلنا مع ملحم للرد على أقوال العائلة، أجاب مساعده بأنه في اجتماع، وقال إن وزارة الصحة أبلغتهم بأن جميع المصابين في بدُّو نقلوا إلى مستشفى هوغو تشافيز في ترمسعيا.