قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية آفي ديختر، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الأسبق (الشاباك)، في مقابلة مع صحيفة يسرائيل هيوم، إن "الحكومة وخصوصًا رئيسها تتحمل المسؤولية الكاملة عن أحداث 7 أكتوبر".
وأضاف ديختر، الذي قاد الشاباك خلال الانتفاضة الثانية: "في ظل هذه الأحداث الصعبة من يعتقد أنه سيكون من الممكن إنقاذ الـ 240 أسيرًا جميعًا فهو لا يعرف حماس. من يعتقد أن الولايات المتحدة تراقب من بعيد، فهو لا يعرف صورة الوضع"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تقدم الدعم الذي لم يكن موجودًا منذ سنوات عديدة، فضلًا عن المساعدات ذات الأحجام الهائلة، والميزانيات، والأسلحة".
قال آفي ديختر: تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الشاملة عن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر وهي لا تتهرب منها
وحول الولايات المتحدة، استمر بالقول: إنها "منخرطة في إجراء حساب كل الأشياء التي تشكل أهمية بالنسبة لنا، يتعين علينا أن نرى كيف نتصرف على النحو اللائق في مواجهة الضغوط، فيما أن الجيش الإسرائيلي يعمل فقط في شمال قطاع غزة، وهناك مساعدات للجنوب، أعتقد أنه يمكن استيعابها. عندما ننتقل للقتال هناك، سنغير قواعد اللعبة".
وبحسب ديختر: "هناك دائرتان، الاستخبارات والأمن والقوات العسكرية والتحصينات ووسائل الرصد الميداني، وعليك بناء كليهما بحيث إذا فشلت واحدة، ستغطيها الأخرى. وعندما تفشل كلتاهما، تجد نفسك في أماكن غير متوقعة، وقد جربت الولايات المتحدة ذلك يوم 11 سبتمبر، ونحن في حرب يوم الغفران والآن مرة أخرى".
وقال: "إن التحقيق بما حصل، أمر مستحيل تحت أي ظرف، خاصةً عندما يدير نفس الأشخاص الحرب"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى قوة ذهنية غير عادية وقدرة قيادية و الشجاعة. أنت لا تحقق أثناء الحرب".
وسألت الصحيفة: "خلال الحرب، خرج رئيس الشاباك ورئيس المخابرات ورئيس الأركان واحدًا تلو الآخر وتحملوا المسؤولية. لماذا لا يتحمل نتنياهو المسؤولية؟"، وأجاب ديختر: "جميع المهنيين المرتبطين بهاتين الدائرتين (استخبارات وأمن وجيش) يتحملون المسؤولية، أعرف كيف تشعر عندما يهز كيانك حدثًا بهذا الحجم. هؤلاء رجال جادون لديهم قيادة، وهذه هي مسؤوليتهم المباشرة. والآن ينوبون في إدارة الحرب رغم كل شيء. ورئيس الوزراء يعرف أيضًا ما يدور حوله، أنها مسؤوليته".
وأضاف: "تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الشاملة عن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر وهي لا تتهرب منها. وهذا يشمل رئيس الوزراء، وأعضاء مجلس الوزراء والوزراء المعنيون كلهم يتحملون المسؤولية الكاملة، ويحب فحص أوجه القصور وسيتم ذلك في التحقيقات بعد الحرب، وليس أثناء الحرب".