20-فبراير-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

منذ شهر، تقوم المئات من أبقار المستوطنين في الأغوار الشمالية، برعي أراضي المزارعين الفلسطينيين، متسببة بخسائر كبيرة.

أفاد بشارات بأن خسائره حتى الآن طالت 150 دونمًا، تم رعي كل ما زرع فيها

يوسف بشارات مزارع فلسطيني يعمل في تربة المواشي والزراعة في "مكحول" في الأغوار الشمالية منذ نحو ربع قرن، قال إن مستوطنين يُفلتون أبقارهم داخل أرضه لرعي المزروعات، مبينًا أنه حرث نحو 300 دونم وزرعها بالقمح والشعير بداية الموسم، وما إن بدأت بالنمو حتى شرع المستوطنون برعيها بحوالي 150 بقرة كبيرة.

وأفاد بشارات بأن خسائره حتى الآن طالت 150 دونمًا، تم رعي كل ما زرع فيها، ولا يدري إن كان سينجو بشيء هذا الموسم أم لا.

وأكد بشارات، أن هذا الأمر يتكرر سنويًا، ولا رادع للمستوطنين في ظل حماية جيش الاحتلال لهم.

من جانبه، قال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن هذا الأسلوب من الأساليب التي يقوم بها المستوطنون بدعم من حكومة الاحتلال، للسيطرة على أراضي الأغوار لصالح المستوطنات، فهم يرعون آلاف الدونمات سنويًا، حتى يصل المزارع الفلسطيني إلى حالة من اليأس، فيترك أرضه ويسهل السيطرة عليها، مؤكدًا أن ما يجري في الأغوار تطهير عرقي.

لم يُحدد صلاحات نسبة التعويض التي تمنح للمزارعين، وقال إنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق حولها

من جانبه، قال مدير مديرية الزراعة في محافظة طوباس جعفر صلاحات، إن هذه ظاهرة متكررة بشكل سنوي وتتسبب باتلاف وخراب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مبينًا أن مديرية الزراعة تقوم بحصر الأضرار وتسجيلها ورفعها إلى الوزارة، التي تقوم بدورها بتعويض المزارعين ضمن آلية معينة.

ولم يُحدد صلاحات نسبة التعويض التي تمنح للمزارعين، وقال إنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق حولها، منوهًا أن هناك مؤسسات أخرى محلية ودولية تقوم بتعويض المزارعين أيضًا.

تجدر الإشارة أن مساحة الأغوار الفلسطينية تبلغ نحو 1.6 مليون دونم، يعيش فيها نحو 13 ألف مستوطن في 38 مستوطنة، في المقابل يعيش فيها نحو 65 ألف مواطن فلسطيني في 34 تجمعًا سكنيًا.


اقرأ/ي أيضًا: 

الاستيطان في مشاريق نابلس: قصة بدأت باكرًا

وثائق: بيريز هو من شقَّ طريق الاستيطان في شمال الضفة