04-يناير-2022

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

استعرض تقريرٌ نشرته صحيفة "هآرتس" خلاصة وثائق سمح الأرشيف الإسرائيلي بنشرها مؤخرًا، تتضمن بروتوكولات من نقاشات الحكومة الإسرائيلية قبل 46 سنة حول انطلاق المشروع الاستيطاني في شمال الضفة الغربية.

بيريز أقنع الحكومة بالتحدث بلطف مع قادة حركة "غوش أمومنيم" والطلب منهم بإقناع عناصر الحركة الذين أقاموا مستوطنة سبسطية بالانسحاب، على أن يتم لاحقًا منحهم التراخيص اللازمة لإقامة مستوطنات في شمال الضفة

وقالت الصحيفة، إن معاينة المواد الارشيفية تُبرهن أن شمعون بيريز الشخص المعروف بلقب مهندس أوسلو هو أيضًا الشخص الذي شق طريق المشروع الاستيطاني، موضحة أن رئيس الحكومة في حينها اسحق رابين، ورئيس أركان الجيش موتي غور، حذرا من المستوطنين، لكن بيريز بصفته وزير الأمن أقنع الحكومة بالتفاوض مع المستوطنين والامتناع عن إخلائهم بالقوة.

وأوضحت الصحيفة، أنه عشية "عيد الأنوار" عام 1975، استدعى رابين وزراء حكومته لاجتماع، وأبلغهم بوجود معلومات حول نية اليمين إقامة مستوطنات في الضفة الغربية. آنذاك، بعد 8 سنوات من "النكسة" واحتلال الضفة، كان حفنة من المستوطنين الذين يسكنون في "غوش عتصيون" و"كريات أربع" قد بدأوا بالانتقال إلى شمال الضفة. ووفقًا لتقرير "هآرتس"، فإن اجتماع رابين كان هدفه اتخاذ قرار بمواجهة محاولة أعضاء حركة "غوش أمومنيم" الاستيطانية في شمال الضفة، إلا أن ما حدث هو اتخاذ قرار رسمي معاكس من قبل الحكومة.

 وأفادت بأن بروتوكول النقاش الحكومي -الذي لم يكن متاحًا للاطلاع عليه سابقًا- يكشف عن دور كبير لبيريز في إقناع الحكومة بأنه يجب الحديث بلُطف مع من وصفهم بـ"الرجال النبلاء"، في إشارة لقادة حركة "غوش أمومنيم" الاستيطانية، والطلب منهم التعهد بإقناع عناصر الحركة الذين أقاموا مستوطنة سبسطية بالانسحاب، على أن يتم لاحقًا منحهم التراخيص اللازمة لإقامة مستوطنات في شمال الضفة.


اقرأ/ي ايضًا: 

عندما طلب بيريز الجنسية الفلسطينية!

مذكرات بيريز: عن النووي وعمرو موسى والشارب المستعار