أثار حكمًا قضائيا في أستراليا صدمة المتابعين، إذ أدانت المحكمة رجلًا بتهمة تشجيع زوجته على الانتحار، وكشفت التحقيقات أنه الوارث الوحيد للمبلغ المالي المترتب على عقد التأمين على حياتها.
ونقلًا عن بي بي سي، كانت جينيفر مورانت، التي ماتت وعمرها 56 عاما، تعاني من آلام مزمنة، لكنها لم تكن مصابة بمرض قاتل.
وتوصلت هيئة المحلفين في المحكمة إلى أن زوجها غراهام مورانت (69 عاما) ساعدها على الانتحار، وهو ما نفاه المتهم.
وأخبر الادعاء المحكمة أن الزوج هو المستفيد الوحيد من عقد تأمين يخص زوجته، قيمتها 1.4 مليون دولار أسترالي (مليون دولار أمريكي).
ودافع محامي مورانت ، قائلا إنه لم يكن يعلم بأمر بوليصة التأمين. لكن القاضي بيتر ديفيز شدد على أن الزوجة ما كانت لتقدم على إنهاء حياتها لولا نصائح زوجها.
وقد عثر على الزوجة ميتة في سيارتها إلى جانب مولد كهربائي في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وبجانبها رسالة تقول "ارجو عدم إنعاشي".
وافتضح أمر الزوج حين علمت المحكمة أن الزوجة، التي كانت تعاني من آلام في الظهر ونوبات اكتئاب، أخبرت صديقة لها أنها ستقوم بإنهاء حياتها وأن زوجها سيساعدها في ذلك، ثم أثبتت التحقيقات أن زوجها اصطحبها إلى متجر لشراء المولد الذي استخدمته بقتل نفسها.
وقال شهود للمحكمة إن الزوج كان قد أخبر زوجته أنه سيستخدم نقود التأمين من أجل تأسيس جمعية دينية، ما نفى ادعاءات الزوج في المحكمة بأنه لم يكن يعلم بأمر التأمين.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على المتهم في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
حالة نادرة
وأخبر المدعون المحكمة أن من النادر في أستراليا أن ينصح أشخاص الآخرين بإنهاء حياتهم.
وقال بين وايت، وهو خبير قانوني أسترالي، لبي بي سي إن حالات المساعدة على الانتحار نادرة جدا في أستراليا.
وكانت ولاية فيكتوريا الأسترالية هي الأولى التي تشرع مساعدة المرضى على الانتحار في حال كان الأمل من شفائهم معدوما.
اقرأ/ي أيضًا:
عجوز ألمانية تنام مع جثة زوجها في شقتها لسنة ونصف
قصة مصرية تعرضت للتحرش فحُكمت بالسجن سنتين مع غرامة