22-يوليو-2018

برج مراقبة لكتائب القسام، دمّره القصف الإسرائيلي شرق رفح (تصوير: عبد الرحيم خطيب/Getty )

الترا فلسطين - فريق التحرير 

اعتبرت وسائل إعلام عبرية أنّ جولة التصعيد الأخيرة في غزة، انطلقت بعد "أخطر عملية" تستهدف جيش الاحتلال منذ نهاية عدوان 2014، ومع ذلك لم تدم المواجهة طويلًا، وجرت ترتيبات لما أطلقوا عليه "أسرع وقف للنار" بين الطرفين!

المحلل العسكري لموقع "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي، قدّم تفسيرًا لما جرى، بالقول إنّ النهاية السريعة لجولة تبادل إطلاق النار، تعود إلى ما وصفه بـ "نجاح رجال حماس في قنص جندي إسرائيلي وقتله"، مشيرًا إلى أنّ تنظيم حماس يرى نفسه ملزمًا بالانتقام لدماء النشطاء الذين قتلتهم إسرائيل والرد بالنار على مقتلهم، وطبقًا لحسابات الدم التي تُجريها حماس، فإن قتل جندي أو مواطن إسرائيلي يُعيد التوازن للمعادلة".

 ويحاول بن يشاي الذي يحمل رتبة لواء احتياط في جيش الاحتلال، إثبات مزاعمه بالقول: لذلك حاول رجال الجناح العسكري لحماس يوم الجمعة قبل أسبوعين استهداف ضابط عبر قنبلة يدوية ألقيت بجانبه، الضابط أصيب، ولكن ذلك بالنسبة لحماس لم يكن كافيًا. ومضى بالقول أنه وفي أعقاب استهداف طائرات ودبابات الجيش عدة نشطاء، أطلق رجال الجناح العسكرية لحماس النار، ونجحوا بقتل جندي، بذلك من ناحية حماس بات ميزان الدم متساويًا وكان بإمكانهم التنازل عن إطلاق الصورايخ والقذائف.

وبيّن أنّ حماس اكتفت بإطلاق ثلاثة صواريخ، لم تلحق أذى، ثم سارعت لطلب وقف النار من المصريين، ومن مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف.

أمّا عن سبب موافقة نتنياهو ووزير جيشه، على التوصية الأمنيّة بوقف الهجمات، فرأى بن يشاي أن ذلك عائد لسبيين؛ الأول أنّ  "الغارات ألحقت أذىً كبيرًا في منشآت كتائب القسام"، والثاني أنّ "حماس لم ترد بإطلاق النار تقريبًا، وسارعت لطلب وقف النار".


اقرأ/ ي أيضًا: 

التهدئة تعود لغزة بعد أعنف جولات التصعيد

مقتل جندي إسرائيلي بنيران من غزة

غزة تحت النار وتردّ بالنار