20-يوليو-2018

BASHAR TALEB

الترا فلسطين - فريق التحرير

شنّت طائرات الاحتلال الحربيّة سلسلة هجمات على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، بعد أن أسفر قصف مدفعيّ عصر اليوم، عن ارتقاء 4 شهداء في الجمعة الـ17 من مسيرات العودة.

    4 شهداء في الجمعة الـ17 من مسيرات العودة، قنص جنديّ، وقصف إسرائيلي والمقاومة ترد   

واستشهد ثلاثة مقاومين من كتائب القسام في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف نقاط رصد عسكرية شرق خانيونس ورفح، وهم: شعبان أبو خاطر، محمد أبو فرحانة، ومحمود قشطة، بينما استشهد محمد شريف بدوان (27 عامًا) برصاص الاحتلال شرق غزة، وأصيب العشرات في مواجهات مسيرات العودة.

وأعلن جيش الاحتلال أنّ طائراته بدأت هجومًا واسعًا في أرجاء غزة، محمّلًا حركة حماس "عواقب تصرّفاتها"، بعد أن "اختارت تدهور الوضع الأمنيّ".

وطلب جيش الاحتلال من سكان مستوطنات غلاف غزة التواجد قرب الأماكن المحصنة من الصورايخ والقذائف، حيث وقعت عدة قذائف هاون أطلقتها المقاومة، بينها في "نحال عوز"، ما أدى لانطلاق صفارات الإنذار.

وأوضح بيان جيش الاحتلال أنه جرى إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة، وأنّ منظومة القبة الحديدية اعترضت اثنين، فيما سقط الثالث دون خسائر.

ورجّح المعلق العسكري للقناة العاشرة الون بن ديفيد، أن يتوقف جيش الاحتلال عن شن الغارات في غضون ساعات، بعد أن يدمّر منشآت عسكرية تابعة لحركة حماس.

وأصيب جنديّ إسرائيلي بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار من قبل مقاومين ظهر اليوم، وهو ما وصفه أحد ضبّاط جيش الاحتلال بأنّه الحدث الأمنيّ الأخطر منذ عمليّة "الجرف الصامد" عام 2014، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

ووفقا للقناة 20 المقرّبة من دوائر اليمين في إسرئيل، فإن جلسة تقدير الموقف التي عقدها رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي ايزنكوت، وشارك فيها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وكبار الضباط، تقرر على إثرها شنّ عملية غير عادية ضد حماس في غزة.

ولفت الزميل الصحفي أنس أبو عرقوب، المختص بالشأن العبري إلى أنّ ردّة فعل الاحتلال على "عملية القنص" تشير إلى أنها قد تكون أوقعت قتلى في صفوف جيش الاحتلال سيما أنّ أحد الضبّاط الإسرائيليين وصف الحادثة بـ "الأخطر".

وتوقّع أبو عرقوب أن يكون جيش الاحتلال أرجأ الإعلان عن القتيل/ القتلى لاعتبارا تتعلّق بإخبار عائلة الجندي/ الجنود، ولاعتبارات عملياتية أحيانًا.

وكان المعلّق العسكري للقناة 20 العبرية، نوعم أمير، أفاد بأن اجتماع تقدير الموقف الذي ترأسّه رئيس أركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت خلص لعدة قرارات أهمها اعتبار "عملية القنص" عصر اليوم أنّها الحدث الأخطر، وهو ما ردّ عليه الجيش بالقصف الذي نفذه الطيران الحربي.  

ويوافق اليوم 20 تموز/ يوليو ذكرى مرور 4 أعوام على تمكّن عناصر المقاومة من أسر الجنديّ الإسرائيليّ "آرون شاؤول" أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وهو ما دفع القيادي في حماس خليل الحية للقول إنّ جنود إسرائيل المفقودين بغزة، لن يروا النور دون ثمن.