الترا فلسطين | فريق التحرير
حذر أطباء إسرائيليون من أن الأزمة الصحية في قطاع غزة تُشكل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وذلك في تقرير أعدوه ونشر التلفزيون الإسرائيلي "كان" جزءًا منه، يوم الثلاثاء.
مياه الصرف الصحي من غزة تتدفق إلى البحر، وقد تؤدي إلى تلوث شواطئ إسرائيل ومحطات تحلية المياه، كما أن الأوبئة والأمراض قد تنتقل عبر الحيوانات أيضًا إلى إسرائيل
وأوضحت قناة كان، أن الأطباء جمعوا معطيات من منظمات صحية دولية وصلت إلى غزة ورصدت تفشي الأمراض، وهذه المعطيات تكشف عن "أزمة إنسانية كبرى".
وتحدث الأطباء في تقريرهم عن 312 ألف شخص في قطاع غزة مصابين بالتهاب رئوي "خطير جدًا"، وأكثر من 220 ألف يعانون من التهاب معوي وإسهال، وهؤلاء أكثر من نصفهم أطفال تحت سن 5 سنوات، إضافة إلى 6600 إصابة بجدري الماء وهو مرض شديد العدوى، هذا عدا عن تفشي التهاب الكبد (A) وهو مرض "خطير جدًا ومنتشر بشكل كبير جدًا" بحسب التقرير.
البروفيسور نداف دافيدوفيتش من جمعية "صحة الجمهور" التي وقعت على التقرير، قال لقناة كان إن "هذا بالطبع قد يشكل تهديدًا استراتيجيًا على دولة إسرائيل، وأيضًا تهديدًا صحيًا، فمياه الصرف الصحي من غزة تتدفق إلى البحر، وقد تؤدي إلى تلوث شواطئ إسرائيل ومحطات تحلية المياه، كما أن الأوبئة والأمراض قد تنتقل عبر الحيوانات أيضًا إلى إسرائيل".
وأكد دافيدوفيتش أن الأزمة الصحية في قطاع غزة تنعكس أيضًا على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
وبحسب قناة كان فإن معدي التقرير سيُسلمونه إلى مجلس الحرب ورئيس الحكومة لدعوتهم إلى معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بسبب التهديد الاستراتيجي والصحي الذي تشكله لإسرائيل.
يُذكر أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى خروج 31 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، إضافة إلى 152 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي.
وإلى جانب عدوانه المنهجي على المؤسسات الطبية والصحية، فإن جيش الاحتلال أعاد شاحنات كاملة محملة بمساعدات وأجهزة طبية بزعم أن هذه المواد والأجهزة "ذات استخدام مزدوج".
وأكد مفوض عام وكالة الغوث "أونروا" فيليب لازاريني في تغريدة على موقع إكس، يوم الإثنين، أن إسرائيل أضافت المقص الطبي إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها على أنها "ذات استخدام مزدوج"، وتشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية تخدير، واسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي وأدوية السرطان.