12-مايو-2024
يوغيف بار شاشيت

العقيد يوغيف بار شاشيت، أكبر رتبة عسكرية تتعرض للإصابة في حرب غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر أن نائب رئيس وحدة مفتش المنظومة الأمنية، العقيد يوغيف بار شاشيت، أصيب بجروح متوسطة في قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي، أثناء وجوده في غرفة العمليات المتقدمة للواء "الناحال" في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

العقيد يوغيف بار شاشيت، أصيب أثناء وجوده في غرفة العمليات المتقدمة للواء "الناحال"، إذ ينضم أحيانًا للقتال داخل قطاع غزة  إلى جانب مهامه كنائب لمفتش المنظومة الأمنية

من هو يوغيف بار شاشيت؟

والعقيد يوغيف بار شاشيت من مواليد 1979، شغل في السابق منصب نائب رئيس الإدارة المدنية، وضابط عمليات القيادة الجنوبية المتخصصة في قطاع غزة، وقائد الكتيبة 50 في الجيش.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن العقيد يوغيف بار شاشيت نقل لتلقي العلاج الطبي في المستشفى بعدما أصيب بشظية في منطقة الزيتون، عندما كان يرافق كتيبة "الناحال"، وهو أكبر ضابط يُصاب في القتال داخل القطاع منذ بداية الحرب.

وأفادت أن العقيد يوغيف بار شاشيت إلى جانب مهامه كنائب لمفتش المنظومة الأمنية، فإنه ينضم أحيانًا أيضًا إلى "الناحال" للقتال داخل قطاع غزة.

وأوضحت إذاعة الجيش، أن العقيد يوغيف بار شاشيت، أصيب أثناء وجوده في غرفة العمليات المتقدمة للواء "الناحال"، علمًا أن قائد اللواء السابق العقيد يوناتان شتاينبرغ، كان قد قُتل خلال مواجهة مع مقاوم من وحدة النخبة القسامية قرب كيبوتس كرم أبو سالم يوم السابع من أكتوبر.

وأصيب العقيد يوغيف بار شاشيت، أثناء استنئاف جيش الاحتلال لهجوم بري وجوي جديد على حي الزيتون جنوبي غزة، بعدما كان قد انسحب من الحي قبل شهور زاعمًا أنه قضى على كتائب المقاومة هناك.

وفي حديثه عن لحظة إصابة يوغيف بار شاشيت، قال روعي شارون، المعلق العسكري في هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الجيش استهدف في هذه المعركة مدرسة يتواجد فيها مقاتلون من حماس، وفي طريق قوة المشاة تم تفجير عبوة أو حقل الألغام، حيث تحدث الجنود عن انفجارين، ونتيجة لذلك قتل الجنود الأربعة وأصيب ضابطٌ وجندي بجروح خطيرة.

وأكد روعي شارون، أن "هزيمة حماس لاتزال بعيدة، وبالتأكيد نحن لسنا على بعد خطوة من اﻻنتصار المطلق"، وإلى جانب ذلك فإن تحرير الأسرى لدى المقاومة ليس في الأفق، مشددًا أن هدف تحرير الأسرى وهدف تحرير حماس متناقضان، ولا يكملان بعضهما البعض كما كانوا يعتقدون في إسرائيل أول الأمر.

ما هي الوحدة التي يعمل بها يوغيف بار شاشيت؟

يُذكر أن لواء "الناحال" هو أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، واسم اللواء هو اختصار لكلمات "نوعار حلوتسي لوحيم" وتعني "الشباب الطلائعي المحارب"، وهو الاسم الذي يطلق على برنامج شبه عسكري لجيش الاحتلال، يجمع بين الخدمة العسكرية وتأسيس مستوطنات يهودية زراعية، عادة ما تكون في أماكن نائية.

وتم إطلاق "مشروع الناحال" عام 1948 ككتيبة شبابية تعمل لتحضير المجندين للانخراط في الجيش الإسرائيلي، وربطهم بالتيارات الاستيطانية. وتم استيعاب الشبان كجنود داخل الجيش الإسرائيلي، ضمن المشاة التابعة لسلاح الجو عام 1982، بعد أن تعاظمت الحاجة لقوة من المشاة في خضم حرب لبنان الأولى 1982.

وبيّن الصحفي أنس أبو عرقوب، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن وحدة "مفتش المنظومة الأمنية"، التي يعمل يوغيف بار شاشيت نائبًا لرئيسها، هي وحدة في وزارة الجيش تعمل كهيئة تدقيق ورقابة وتفتيش للمنظومة الأمنية، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، والوحدات الأمنية السرية وغير السرية التابعة لوزارة الجيش، إضافة إلى الشركات الحكومية الخاضعة لمسؤولية وزير الجيش.

وأضاف أنس أبو عرقوب، أن تعيين المراقب، أو رئيس الوحدة، يتم بقرار حكومي بناء على تنسيب وزير الجيش، ويتبع المراقب له مباشرة، ولرئيس الأركان ولمدير عام وزارة الجيش اقتراح موضوعات للتدقيق.

وأوضح أبو عرقوب، أن أساس إنشاء وحدة "مفتش المنظومة الأمنية" وُضع بالفعل في عام 1956 من قبل رئيس الحكومة ووزير الجيش في ذلك الوقت، دافيد بن غوريون. وبحسب رؤية بن غوريون، فإن من الضروري أن يخضع الجهاز العسكري لرقابة وإشراف مسؤول، لا يتبع أحدًا سوى وزير الجيش.

وتأسست وحدة "مفتش المنظومة الأمنية" عام 1976، كجزء من الدروس المستفادة من حرب رمضان عام 1973، وبناءً على توصيات لجنة "أغرانت" التي تم تشكيلها في التحقيق في إخفاقات تلك الحرب.