02-سبتمبر-2018

مظاهرة لليمين المتطرف في ألمانيا اعتبرت معادية للهجرة والمسلمين (Getty)

قررت محكمة ألمانية الجمعة، عقوبة السجن الفعلي مدة 10 سنوات إلا شهرين لألماني أدين بالاعتداء على مسجد بقنبلة بدائية الصنع في مدينة دريسدن شرق البلاد، ورغم نفي المتهم وصف المدعون جريمته بأنه من دافع الكراهية للأجانب والعنصرية تجاه الدين الاسلامي.

ونقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، كان المتهم نينو كوهلر، قد اعتذر خلال المحاكمة من إمام المسجد وأسرته. ولم يصب أحد في الهجوم.

ودمرت القنبلة باب مسجد الفاتح فيما كانت الأسرة داخله في 26 أيلول/سبتمبر 2016.

وفي الليلة نفسها زرع المتهم قنبلة أنبوبية بدائية الصنع ألحقت أضرارا بمركز مؤتمرات في المدينة قبل أيام من استضافتها احتفالات بمناسبة الذكرى الـ26 لتوحيد الألمانيتين.

والهجومان اللذان وقعا في مدينة دريسدن عاصمة مقاطعة سكسونيا ومهد حركة بيغيدا المعادية للإسلام، هزا ألمانيا.

واتهمت المحكمة كوهلر بمحاولة القتل وتفجير متفجرات ومحاولة إضرام النار على مستوى خطير عمدا. وحكم عليه القاضي بالسجن 9 سنوات وثمانية أشهر.

واتهمه المدعون خلال المحاكمة بأنه يضمر مشاعر عنصرية ومعادية للإسلام وقالت تقارير وسائل إعلام إنه ندد بـ"الأفارقة الكسالى" و"الأجانب المجرمين" خلال تظاهرة سابقة لحركة بيغيدا.

وكوهلر الذي تم توقيفه في كانون الأول/ديسمبر 2016، قال للقاضي إنه لم يكن يقصد إيذاء أحد.

وأصبحت مقاطعة سكسونيا الواقعة في شرق ألمانيا الشيوعية سابقا، بؤرة لاحتجاجات اليمين المتطرف وجرائم الكراهية بعد وصول أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015.

وشهدت بلدة كيمنتس بمقاطعة سكسونيا أعمال عنف عنصرية هذا الأسبوع، بعد أن نزل متظاهرون إلى الشارع للاحتجاج على مقتل ألماني طعنا، على يد عراقي وسوري بحسب تقارير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صحيفة إسرائيلية تحرض على المسلمين في بريطانيا

أسرة مصرية تنقذ 4 مرضى صينيين بأعضاء فقيدها