24-أبريل-2024
انتخابات الجبهة الديمقراطية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

في خطوة لـ"ترضية" أمينها العام السابق نايف حواتمة، قلدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حواتمة منصب "رئيس الجبهة"، وهو منصب فخري ومستحدث، وذلك بعد انتخاب أمين عام جديد للجنة المركزية للمرة الأولى منذ العام 1969، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمرها العام الثامن.

وذكرت مصادر خاصة لـ"الترا فلسطين" أن المنصب تم استحداثه في ترضية لنايف حواتمة، وبحسب هيكلية عمل الجبهة الديمقراطية فإن هذا المنصب لم يكن له أي وجود سابقًا. 

قيادي سابق في الجبهة الديمقراطية:  كل أطراف الحركة الوطنية التقليدية أصابها "الجمود والتكلس"

ولم يسفر المؤتمر العام الثامن للديمقراطية عن أي تغيير كبير على صعيد أعضاء اللجنة المركزية، سوى انتخاب فهد سليمان أمينًا عامًا للجنة المركزية، بعد أن شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 2013، ومنصب سكرتير منذ العام 1977. 

يذكر أن الأمين العام الأول للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، 89 عامًا، أردني من مواليد السلط، تولى المنصب لـ55 عامًا، وخلفه نائبه شارلي صوان (اسمه الحركي فهد سليمان)، وهو لبناني مسيحي، أقامت عائلته في حيفا، وغادرتها قبل النكبة. 

نايف حواتمة
نايف حواتمة

وكشف القيادي السابق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهاد أبو غوش لـ "الترا فلسطين"، أن كل أطراف الحركة الوطنية التقليدية أصابها  "الجمود والتكلس"، الذي عزلها عن حركة الواقع وأفقدها القدرة على التأثير على مجرى الأحداث، وشرح أن هذا يعود إلى "مشكلة برامج وبنى جامدة لم تتطور مع تطور الزمن والأحداث، ومشكلة مركزية شديدة في هذه الأحزاب، بحيث أنها لم تعد تتجدد بشكل حر وديمقراطي، بل هناك هيمنة ومركزة شديدة على القرار، بين بعض الأفراد، الذين ما زالوا يسيطرون على قيادة الجبهة الديمقراطية منذ 55 عامًا، وهذا رقم قياسي تاريخي".

وأضاف، أنه في باقي الهيئات سوف يتم إعادة انتخاب نفس الشخصيات ونفس التركيبة، "وللأسف الشديد الكثير من العناصر النشطة والمناضلة والفاعلة في الجبهة غادرت الجبهة منذ زمن طويل، وهناك حالة نزيف كادري يومًا بعد يوم ومؤتمرًا بعد مؤتمر، وهذا النزيف أفقد الجبهة أهم طاقتها وكوادرها وساهم في إضعاف دورها على الصعيد الوطني".

الوضع الصحي لحواتمة لا يمكّنه من القيام بأي دور، وهو غائب بشكل عام عن جلسات الحوار الوطني، ولا يوجد له دور فاعل ونشط خلال الأعوام الثلاثة السابقة

وأكد أبو غوش، أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وجود يسار فاعل ومؤثر، حيث أن كل قوى اليسار كل منها عاجز أن يتولى هذا الدور، ولابد من صيغة جديدة تعيد توحيد اليسار كله ضمن تجمع أو إطار موحد يتيح المجال لإيجاد قوة موازنة وتعيد الاعتبار للحياة السياسية الفلسطينية.

وأشار إلى أن انتخابات الديمقراطية استغرق الإعداد لها عدة شهور من قبل الحرب، وطوال العام الماضي، حيث تبدأ هذه العمليات بمؤتمرات قاعدية ومؤتمرات فروع وأقاليم.

لكن أبو غوش نوه إلى أن هذه العملية وبسبب "الظروف التي يمر بها شعبنا لم تكن ديمقراطية ومفتوحة بشكل واسع، خاصة أن هناك إقليمًا مهمًا هو إقليم قطاع غزة".

فهد سليمان
فهد سليمان

أما حول انتخاب حواتمة بمنصب رئيس الجبهة الديمقراطية، قال أبو غوش، إن الوضع الصحي للأمين العام السابق حواتمة لا يمكنه من القيام بأي دور وهو غائب بشكل عام عن جلسات الحوار الوطني ولا يوجد له دور فاعل ونشط خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وهذا الانتخاب نوع من التقدير وخطوة فخرية واعتبارية ليس لها قيمة على الأرض، والأمين العام الفعلي كان منذ عدة سنوات ماضية هو فهد سليمان.

كما أعلن المؤتمر عن انتخاب لجنة مركزية جديدة تتألف من 99 عضوًا. وأظهرت النتائج أن نسبة الإناث في اللجنة بلغت 20%، بينما وصلت نسبة الشباب إلى 25%، وبلغت نسبة التجديد 25% أيضًا. وتم تعيين ماجدة المصري وعلي فيصل كنواب عن الأمين العام.

فيما تم انتخاب باقي أعضاء المكتب السياسي، حيث بلغت نسبة الإناث 22% ونسبة الشباب 14%، أما نسبة التجديد فبلغت 11%.

وجدد المؤتمر الدعوة للتوافق على خطة وطنية متكاملة، وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي وحدها المعنية بتمثيله والنطق باسمه في أية عملية سياسية معنية بحل القضية الوطنية،  واعتبر أن "مستقبل غزة وأي بقعة من ترابنا الوطني المحتل، ترسمه المقاومة".