الترا فلسطين | فريق التحرير

أغلق أهالي بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس، مدرسة أبو طعيمة التابعة لوكالة "الأونروا"، صباح السبت، وأعادوا الطلاب إلى منازلهم، بعد أن رفضت المدرسة استقبال 140 طالبًا من البلدة في المرحلة الابتدائية.

وعللت إدارة المدرسة قرارها بأن الطلبة المرفوضين مواطنون وليسوا لاجئين، وبالتالي لا يحق لهم الدراسة في مدارسها، إلا أن مصادر محلية أكدت أن المدرسة دأبت على استقبال هذه الفئة من الطلاب طوال السنوات الماضية، لأن المنطقة نائية، ومدرسة أبو طعيمة هي الوحيدة في المنطقة، ما يعني أن إدارة المدرسة اتخذت فجأة قرارًا يُخالف السياسة التي التزمت بها لسنوات، وفق الأهالي.

وقال أحد أبناء المنطقة، إنه أتم جميع إجراءات تسجيل أبنائه التي طلبتها "الأونروا"، بما في ذلك الفحص الطبي، لكن فوجئ بقرار إدارة المدرسة رفض استقبال ابنه، متسائلاً: "لماذا لم يُبلغونا بالقرار منذ البداية؟ ولماذا سمحوا لنا بإتمام إجراءات التسجيل كاملة؟".

وتساءل عن الحلول المتاحة في هذا الوقت المتأخر، بعد انتهاء التسجيل في المدارس الحكومية، منوهًا إلى أن أقرب المدارس الحكومية تبعد مسافة كبيرة عن المنطقة، ويُعتبر الوصول إليها "سفرًا بالنسبة للأطفال" وفق وصفه.

وذكرت مصادر أُخرى أن مدرسة الفخارى التابعة لـ"الأونروا" اتخذت الخطوة ذاتها أيضًا في ثاني أيام العام الدراسي، ما يُشير إلى سياسة جديدة لدى مدارس "الأونروا" في قطاع غزة، تقضي بالتشديد على هذه الحالات وتجنب أي استثناءات كانت تمنحها سابقًا بصرف النظر عن أعداد المُتضررين منها، وذلك في ظل أزمة مالية غير مسبوقة تتحدث "الأونروا" عنها بعد أن قررت الإدارة الأمريكية - أمس الجمعة - وقف تمويل المنظمة بالكامل، تعزيزًا لقرار اتخذته قبل أشهر بخفض التمويل.