حذر المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، يوم أمس الجمعة، أن تأخير تحقيق "هدنة إنسانية" في قطاع غزة يزيد من خطر انتشار شلل الأطفال. جاء ذلك بعد يوم من تصريحات لمتحدثة باسم الوكالة قالت إن "الناس في غزة ينتظرون الموت".
متحدثة باسم أونروا: "الناس في قطاع غزة ينتظرون الموت. ويبدو أن الموت هو الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع"
وقال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازارايني، "من المحزن جدًا تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال"، مشيرًا أن هذه الحالة هي الأولى في قطاع غزة منذ أكثر من 25 عامًا.
وكانت منظمة الصحة أعلنت عن إصابة رضيع في دير البلح وسط قطاع غزة، بالشلل في الجزء السفلي من ساقه اليسرى، وقالت إن حالته مستقرة.
وجاء إعلان وزارة الصحة بعد أسبوع من إعلان وزارة الصحة في غزة تسجيل أو إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وكان الحديث حينها عن طفل يبلغ 16 عامًا، علمًا أن ليس جميع المصابين بفيروس شلل الأطفال يتعرضون للشلل، إذ تشير المعطيات إلى أن حالة واحدة من أصل 200 إصابة بفيروس شلل الأطفال تؤدي إلى شلل عضال.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 5 إلى 10 في المئة من المصابين بالشلل يفارقون الحياة نتيجة توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
يأتي ذلك بينما قالت المتحدثة باسم "أونروا"، لويز ووتريدج، إن "الناس في قطاع غزة ينتظرون الموت. ويبدو أن الموت هو الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع" وفق قولها لوكالة فرانس برس.
وأكدت "أونروا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر 12 أمر إخلاء في قطاع غزة خلال شهر آب/أغسطس، وقد أدى ذلك إلى نزوح 250 ألف شخص في هذا الشهر.
وأضافت، أن الفلسطينيين في قطاع غزة "باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 90 في المئة من الفلسطينيين في قطاع غزة نزحوا من منازلهم منذ السابع من أكتوبر، وقد دفعت بهم إسرائيل إلى "مساحة ضيقة لا تعادل سوى عشر مساحة القطاع".
وجددت الأمم المتحدة التأكيد أنه "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة حاليًا".