22-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قدّم السفیر الكويتي عزیز الدیحاني، الأحد، أوراق اعتماده كأول سفیر لدولة الكویت لدى فلسطین، إلى الرئیس محمود عباس، في مقر الرئاسة برام الله، كسفیر غیر مقیم.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن الدیحاني الذي وصل الضفة الغربية قادمًا من الأردن، السبت، قوله إنّ "تقدیم أوراق اعتمادي، رسالة من الكویت للعالم أجمع بأن فلسطین أرض عربیة، وأننا نقف مع الحق الفلسطیني".

وشدد السفير الديحاني على "عمق العلاقات الكویتیة الفلسطینیة، وأن الكویت تؤمن إیمانًا تامًا بأھمیة القضیة الفلسطینیة". وأكد استمرار الدعم الكویتي لفلسطین وقضیتھا.

وهنّأ رئيس الحكومة محمد اشتية، السفير الكويتي بتقديم أوراق اعتماده، بعد استقباله في مكتبه، وأشاد بموقف الكويت الدائم والداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل والمنصات الدولية، وقال إن "الكويت احتضنت ثورة الشعب الفلسطيني منذ انطلاقها ولم تبخل بأي جهد لدعم قضيتنا على مر السنوات".

وبحث اشتية مع الديحاني سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. 

وكانت الكويت أصدرت قرارًا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتعيين الديحاني سفيرًا لها غير مقيم لدى فلسطين، وذلك للمرة الأولى.

اقرأ/ي أيضًا: بعد غياب رُبع قرن.. المُعلّم الفلسطيني يعود للكويت

ومؤخرًا بدأ الدفء يعود للعلاقات الفلسطينية الكويتية بعد برود استمرّ نحو رُبع قرن، إثر موقف منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية من الغزو العراقي للكويت عام 1990، ما تسبب بطرد الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في الكويت.

وإثر هذا التحسّن في العلاقات الرسمية، عادت الكويت اعتبارًا من 2017، للتعاقد مع معلمين فلسطينيين للتدريس في مدارسها الحكوميّة. وعاد المعلم الفلسطيني إلى سلك التدريس هناك للمرّة الأولى منذ رُبع قرن، ليُسهم في الارتقاء بالعمليّة التربوية، مُعيدًا إلى الأذهان تجربته السابقة في ستينيّات وسبعينيّات القرن المنصرم. 

وفي سنوات الستينيات من القرن المنصرم، وصلت نسبة الفلسطيينين الذين يعملون في سلك التدريس بالكويت، نحو 49% في المدارس الحكومية، حیث أثبتوا كفاءة وقدرة على إثراء العملیة التربوية، الأمر الذي ساھم في إقرار إعادتھم.