05-فبراير-2024
إبراهيم حشاش.. طفلٌ نهشت كلاب إسرائيل جسده في مخيم بلاطة

نهش كلب بوليسي أطلقه جنود الاحتلال، جسم الطفل إبراهيم جمال حشاش في مخيم بلاطة شرق نابلس

الترا فلسطين | فريق التحرير

وثّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حادثة نهش كلبٍ بوليسيّ أطلقه جنود الاحتلال، للطفل إبراهيم جمال حشاش (3 أعوام) في مخيم بلاطة شرق نابلس، والذي يمكث على سرير الشفاء حاليًا، في انتظار إخضاعه لمزيد من العمليات الجراحية. 

رواية صادمة ومفزعة لتفاصيل مهاجمة كلب بوليسي لجيش الاحتلال منزل عائلة حشاش في مخيم بلاطة، والاعتداء على طفل ووالدته

وصباح الأحد (4 شباط/ فبراير) اقتحمت وحدات إسرائيلية خاصة مخيم بلاطة بهدف اعتقال شبان، وبعد اعتقال أحدهم أطلق جنود الاحتلال كلبًا بوليسيًا بلا كمامة نحو البناية التي التجأ لها الشاب الذي جرى اعتقاله، حيث تسكن عائلة الطفل حشاش في الطابق الثالث والأخير من البناية.

وفور دخول الكلب المنزل، هاجم والدة الطفل حشاش التي كانت تحمل طفلها بين يديها، فسقطت أرضًا، وعندها تمكن الكلب من سحب الطفل من بين يدي والدته ومزق ملابسه بأنيابه قبل أن يشرع بنهش جسده، خاصة منطقة الإلية، وقد حاولت الأم إبعاد الكلب عن طفلها، لكنّها لم تتمكن من ذلك.

وقالت  العائلة في إفادتها للحركة العالمية: "كان الكلب يصدر أصواتًا مخيفة وهو ينهش جسد إبراهيم، الذي كان يبكي ويصرخ بشدة والدماء تنزف منه". واستمر الكلب في هجومه على الطفل إبراهيم حشاش لحوالي ثلاث دقائق، ليدخل بعدها جنود الاحتلال إلى المنزل ويبعدونه. لاحقًا اتصلت والدة الطفل بزوجها الذي أرسل مركبة إسعاف للمكان، ونقلت الطفل إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.

داخل المستشفى نظّف المسعفون الجروح الغائرة التي أصيب بها الطفل حشاش وقاموا بتقطيبها. وقرروا أن الطفل سيمكث لاستكمال العلاج، وأن يخضع لعمليات تجميلية مكان الإصابة في الفترة القادمة.

وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خلال العام (2023) أربع حالات لأطفال جرى مهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية 

وتستخدم قوات الاحتلال الكلاب البوليسية لمهاجمة الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، ضمن سياسة ممنهجة، خلال اقتحامها المناطق الفلسطينية. ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خلال العام (2023) أربع حالات لأطفال جرى مهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية، كالتالي: طفل (13 عامًا) في طولكرم، وطفلة (14 عامًا) في جنين، إضافة لطفلين شقيقين (8 و12 عامًا) في طوباس.

ونظرًا لسياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي تحظى بها "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال، فإن جنودها يمارسون كافة أنواع الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين، في سياسة تعتبر الأشرس والأبشع على المستوى الدولي، أبرزها القتل، وفقًا لبيان الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والتي أشارت إلى أنّ إذ تجاوز عدد الأطفال الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين أول/ اكتوبر 12,100 شهيد، (حسب وزارة الصحة) علما أن هذا العدد مرشح للارتفاع بسبب أن أكثر من 8000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، فيما بلغ عدد الأطفال الشهداء في الضفة الغربية خلال العام ذاته 121 طفلا، 81 منهم منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر، و40 استشهدوا قبل هذا التاريخ، وفق ما وثقته "الحركة العالمية".