الترا فلسطين | فريق التحرير

هدمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، منزلًا قيد الإنشاء في قراوة بني حسان بسلفيت بحجة عدم الترخيص، وأوقفت هدم أخرى بعد تقديم التماس بتأجيل هدمها.

الاحتلال يوجه إخطارات هدم لآبار وأسوار وعرائش يضعها المزارعون في أراضيهم في قراوة بني حسان

وقال رئيس مجلس قروي القرية تامر ريان، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم وبدأت هدم منزل قيد الإنشاء بعد بلاغات وصلت أمس.

اقرأ/ي أيضًا: صور | إخطارات هدم إسرائيلية بالجملة في قراوة بني حسان

وأضاف ريان لـ "الترا فلسطين" أن محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عملوا طوال الوقت أمس لإصدار مذكرة التماس وصلت لهم في اللحظة الأخيرة عبر تطبيق "واتس اب" وضّحوا خلالها أسباب التأخير في إصدار تراخيص البناء لهذه المنشآت.

وأشار إلى أن المحكمة منحت المركز مهلة إضافية لترخيص 4 منازل وسور و"عريشتين من الزينكو"، حتى الأول من أيلول/ سبتمبر، مؤكدًا أن جيش الاحتلال بدأ يوجه إخطارات هدم "غريبة" حيث كان بالسابق يخطر منازل في القرية فقط ولكن حديثًا بدأ يخطر بهدم آبار وأسوار وعرائش يضعها المزارعون في أراضيهم ليستظلوا بها.

وأوضح ريان، أنه ومنذ بداية العام الحالي تم توجيه 45 إخطارًا بالهدم ووقف البناء، منها 25 إخطارًا وصلت في يوم واحد خلال شهر آذار/ مارس الماضي، بينها إخطار لسور يحيط أرضًا زراعية وبئر ماء لا يظهر على الأرض أصلًا، وعرائش للمزارعين.

45 إخطارًا بالهدم ووقف البناء لقراوة بني حسان هذه السنة، منها 40 إخطارًا خلال الجائحة

بدوره، قال بسام كراجة مدير الوحدة القانونية في مركز القدس للمساعدة القانونية، إن قراوة بني حسان شأنها شأن بقية القرى السكانية التي تعاني من ضائقة سكانية بسبب سيطرة الاحتلال على مناطق (ج)، إذ منذ توقيع اتفاقيّة أوسلو وحتى اللحظة لم يتم توسعة المخططات الهيكلية للقرى والبلدات الفلسطينية رغم الزيادة السكانية.

وأضاف، أنه ومنذ ظهور فايروس كورونا، أصدر الاحتلال نحو 40 إخطارًا بوقف عمل منشآت ومباني في قرية قراوة بني حسان فقط، وتم تعيين موعد جلسات أولية في المحاكم الإسرائيلية لمعاينة هذه الملفات. 

وأوضح كراجة، أن سبب التأخير في إصدار الترخيص هو الإجراءات البطيئة المعمول بها لإصدار أوراق الملكية خلال فترة ظهور فايروس كورونا، مضيفًا، "أثبتنا بالدلائل والمستندات أن أصحاب هذه المنازل كان لديهم مشاكل ومعيقات في إصدار التراخيص في ظل الأوضاع الحالية، وأنه رغم سيرهم في الإجراءات المطلوبة إلا أن التأخير لم يكن من طرفهم".

وأشار إلى أن إخطارات وقف العمل أو الهدم كان من المفروض أن لا يتم إصدارها مؤخرًا وخاصة أن الإجراءات التي تطلبها سلطات الاحتلال تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها في ظل الإغلاقات المستمرة.

وتابع، "تفاجأنا أمس عند تقديم طلب إعطاء مهلة لسبعة ملفات أنه تم إجابتنا بوقت متأخر برفض منحنا مهلة إضافية، وبحكم خبرتنا علمنا وقتها أن هناك نية سيئة للهدم، بالتالي عملنا بشكل مكثف حتى الساعة السادسة، حيث وصلنا أمر المحكمة أثناء عملية الهدم وأرسلناه عبر الواتس أب لرئيس المجلس".

وقال كراجة، "نجحنا لحظتها في وقف الهدم إلا أن سلطات الاحتلال في تمام الساعة التاسعة تقدمت لمحكمة الاحتلال بقرار لاستئناف الهدم، فأبلغتهم المحكمة أن الملتمسين أثبتوا أنه لا يوجد تقاعس منهم، بل الظروف الحالية هي السبب في تأخر إصدار التراخيص المطلوبة".

اقرأ/ي أيضًا: 

بؤرة استيطانية للمراهقات فقط: نحارب لأجل أرض إسرائيل

الاستيطان في الأغوار: 700 بقرة لطرد مزارعين فلسطينيين من أرضهم