03-أغسطس-2023
جامعة الخليل

صورة عامة لجامعة الخليل

الترا فلسطين | فريق التحرير

أدانت جهات حقوقية وفصائل وعائلة سلهب التميمي، اعتداءات عناصر من "الشبيبة" الفتحاوية على صحفيين، وطالبات، أثناء وقفة طلابية احتجاجًا على الاعتقال السياسي، أمام جامعة الخليل، اليوم الخميس.

محامون من أجل العدالة: الأجهزة الأمنية تشن اعتقالات عشوائية تجاوزت منذ بداية العام سقف 300 حالة اعتقال بينهم عشرات الطلبة الجامعيين دون مبرر قانوني أو مشروع

وأدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" الاعتداء على صحفيين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي، وقالت إنها "تنظر إلى الاعتداء الذي وقع على الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم الصحفي، خطوة في اتجاه تطبيع القمع وتشويه الحقائق، رغم أن القانون يكفل حرية العمل الصحفي ويجرم أي اعتداء عليه".

وأكدت المجموعة على "خطورة عدم المحاسبة التي تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي" وفق البيان.

وحملت "محامون من أجل العدالة"، الأجهزة الأمنية المسوؤلية عن استمرار تدهور الحالة الحقوقية "نتيجة عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية تضمن احترام وسيادة القانون، في الوقت الذي تشن ذات الأجهزة اعتقالات عشوائية تجاوزت منذ بداية العام سقف 300 حالة اعتقال بينهم عشرات الطلبة الجامعيين دون مبرر قانوني أو مشروع".

كما دعت، النائب العام ووزارة الداخلية "لاتخاذ خطوات عملية تضمن محاسبة المعتدين ووقف التدخل الأمني في مجتمع الجامعات،  والإفراج الفوري عن كافة الطلبة المعتقلين والمحتجزين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية نشاطهم النقابي داخل الجامعات".

من جانبها، "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" أدانت "الأحداث المؤسفة" -وفق وصفها- التي وقعت في جامعة الخليل وأمام الحرم الجامعي، وطالبت إدارة الجامعة والجهات المختصة

الهيئة المستقلة تطالب بالتحقيق في أحداث جامعة الخليل وإجراء محاسبات جدية لعدم تكرارها بتشكيل لجنة تحقيق، ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء على الطلاب والطالبات والصحفيين. كما طالبت الهيئة باحترام العمل الطلابي دون تمييز، وتحييد الجامعات عن أية مناكفات حزبية .

وأضافت، أنها تتابع مع إدارة الجامعة والجهات الرسمية من أجل فتح تحقيق جنائي وإداري في الاعتداءات التي جرت على الطالبات والصحفيين، وإجراء محاسبة جدية وضمان وضع سياسات من شأنها عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة وتحييد العناصر الأمنية في أية خلافات بين الطلاب.

عائلة سلهب التميمي اعتبرت أن منفذي الاعتداء "مطرودان ومطلوبان" للعائلة، "إلى أن يأتي ممثل عائلتيهما ويدفع الحق المترتب على هذا الاعتداء"

وفي بيان لها، أكدت عائلة سلهب التميمي أن طالبة جامعية من العائلة تعرضت للضرب وسرقة أجهزتها الخلوية على يد شخصين حددت اسم كل منهما في البيان، معتبرة أنهما "مطرودان ومطلوبان" للعائلة وشبابها، "إلى أن يأتي ممثل عائلتيهما ويدفع الحق المترتب على هذا الاعتداء".

ودعت عائلة سلهب التميمي، الأجهزة الأمنية والشرطة إلى "القيام بواجبها وإلقاء القبض على أفراد هذه العصابة (...) والضرب بيد من حديد كل خارج عن القانون، ووضع حد للفلتان الأمني المنتشر في الخليل".

عائلة سلهب التميمي

"رابطة شباب أبو سنينة" أيضًا أصدرت بيانًا حول الاعتداء "المخزي الذي قام به مجموعة من المرتزقة" وفقًا لوصف البيان، أكت فيه أنها "تضع المجالس العائلية في محافظة الخليل تحت مسؤوليتها في صَون وحماية هذه المحافظة من الأعمال الطائشه التي تمس عادات المحافظة وتقاليدها".

وأضاف البيان، أن "الطالبات اللواتي تعرضن للاعتداء هن أخواتنا كما كل فلسطينية، وسنكسر العُنق الذي يلتف إليها بِنظرة سوء" على حد تعبيرها.

وأعلنت "رابطة شباب عائلة أبو سنينة" عن مهلة لعائلات الأشخاص الضالعين في الاعتداء من أجل "مَنح الحقوق لأصحابها وأخذ العادات التقاليد حسب الأصول، وغير ذلك فإننا سَنعيد الحق لأصحابه بطريقتنا الخاصة".

أعلنت "رابطة شباب عائلة أبو سنينة" عن مهلة لعائلات الأشخاص الضالعين في الاعتداء من أجل "مَنح الحقوق لأصحابها وأخذ العادات التقاليد حسب الأصول، وغير ذلك فإننا سَنعيد الحق لأصحابه بطريقتنا الخاصة"

وتابعت: "يُمنع حتى إشعارٍ آخر دخول أشباه الرجال المأفونين الذين اعتدوا على أخواتنا إلى مدينة الخليل وشوارعها وإلا فإنهم سيواجهون شرور أعمالهم".

وأدانت حركة حماس الاعتداء على الطالبات المتكرر منذ يوم الأربعاء، وعلى الصحفيين اليوم، مؤكدة أن "استمرار تلك الممارسات المشينة وغير الوطنية ضد الطلاب والطالبات بالضرب والاعتقال والتعذيب والتضييق على أنشطتهم يشكّل انتهاكًا فاضحًا للحريات العامة، كما يعرّض السلم الأهلي للخطر".

كما طالبت حماس، الرئاسة "بتحمل مسؤوليتها في منع تلك الممارسات والانتهاكات المشينة بحق أبنائنا الطلبة وحقهم في الحرية والعمل الوطني العام". ودعت، جميع الفصائل والقوى ومنظمات حقوق الإنسان إلى "العمل على لجم تلك الانتهاكات، بالضغط على الفئة المتنفّذة في السلطة وأجهزتها الأمنية، منعًا لتسميم الأجواء الوطنية".

وأدان حزب الشعب أيضًا "التضييقات على الأنشطة والاعتداء على بعض طالبات الكتلة الإسلامية وعلى عدد من الصحفيين وطلبة مشاركين في وقفة احتجاج سلمية عند باب جامعة الخليل"، مؤكدًا أنه "يدين أي تضييقات على الأنشطة والحريات النقابية، وانتهاكها من أية جهة كانت في الأراضي الفلسطينية كافة".

ودعا حزب الشعب إلى "التحقيق فيما جرى بحق بعض طلبة الجامعة وأنشطتهم، وبحق الصحفيين، وفي التواجد غير المبرر لعناصر الأمن على مداخل الجامعة". كما طالب، هيئات الجامعة الإدارية والتدريسية والكتل الطلابية كافة، "بالتحلي بأقصى درجات التعاون لمعالجة ما جرى بمسؤولية وحكمة، وضمان عدم تكراره، وتوفير الاستقرار للجامعة والبيئة الآمنة لجميع الطلبة والعاملين فيها بما يحفظ حقوق الجميع.

وطالب حزب الشعب أيضًا، الحكومة الفلسطينية "بالتدخل لضمان عدم تدخل أجهزة الأمن الفلسطينية بأي صورة من الصور في شؤون الجامعات والأنشطة الطلابية فيها".