أعرب المحلل العسكري للقناة الثانية الإسرائيلية، روني دانيال، عن توقعاته بأنّ تكون المدن الإسرائيلية ساحة للحرب المقبلة، والقبة الحديدية لن توفّر الحماية التامّة للإسرائيليين الذين قال إنهم يجب أن يطلعوا على هذه التوقعات.

  محلل إسرائيلي: الحرب المقبلة داخل المدن والقبة الحديدية لن تنفعنا

وعن ملامح الحرب المقبلة قال دانيال، الذي يحمل رتبة لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي: "الحرب المقبلة ستكون الحرب الأولى التي سيكون فيها عدد المصابين الأكبر من الجبهة الداخلية وليس على الجبهة، حيث ستتعرض التجمعات السكنية للهجوم بشكل أكبر".

وأضاف أنّ هذا الحال سيؤدي لبث معلومات تؤدي للصدمة والهلع، واقترح أن يتواجد ممثلون عن الجيش الإسرائيليّ في مجموعات "الواتس اب" لتهدئة الجمهور، فالحرب المقبلة أكثر عنفًا.

اوهاد خيمور مراسل القناة الإسرائيلية الثانية للشؤون الفلسطينية، كشف أنه يتم أحيانًا فرض رقابة بحظر نشر صور قدر تؤدي إلى إلحاق الأذى بمعنويات الجمهور الإسرائيلي، بالقول "الأسبوع الماضي شهد قطاع غزة تظاهرة كبيرة، رفع خلالها نماذج توابيت لجنود إسرائيليين، لقد وفّرنا على الجمهور عناء مشاهدة تلك الصور".

وقال المعلق العسكري لصحيفة معاريف، والقناة العاشرة الون بن دفيفد إنّ "أحد الأمور التي تعلمناها خلال حرب "الجرف الصامد"، أنّ الناس في نهاية الأمر يستقون المعلومات والأنباء خلال أوقات الطوارئ من وسائل الإعلام التقليدية، وجزء من المشكلة أنّ الحرب المقبلة ستدور داخل مناطق إسرائيلية، وستكون أكبر بأضعاف كثيرة عما كان عليه الحال في 2014.

وجاءت أقوال المعلقين العسكريين خلال ندوة عقدت مساء أمس الاثنين، في مدنية ايلات، تمحورت حول التغطيات الإعلامية خلال الحرب، تحت عنوان "التغطية الإعلامية للحرب المقبلة"، وشارك فيها ضباط من جيش الاحتلال بينهم المسؤول عن الرقابة العسكرية ارائيلا ابرهام وعدد من المتحدثين الرسميين باسم الجيش.