15-أغسطس-2018

كشف تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية، عن مسابقة شارك فيها "أفضل العقول" في جهازي "الموساد" و"الشاباك" الإسرائيليين، وجيش الاحتلال، ووُضعت أمامهم تحديات عديدة من بينها إيجاد حل للطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة، وهو ما علق عليه رئيس "مجلس الأمن القومي السابق" بالقول إنه يقود لتطوير منظومة يتم استخدامها لاحقًا في غزة.

وأُقيمت المسابقة في نهاية اجتماع "هاكاثون" المغلق الذي يُشارك فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات، بمبادرة من هيئة تطوير الوسائل القتالية بجيش الاحتلال.

وشارك في "هاكاثون" الذي عقد في "تل أبيب" من وصفهم المراسل العسكري للقناة الثانية نير دفوري بأنهم "أفضل الأدمغة" قائلا: "إنهم عباقرة بمعنى الكلمة، لقد أتوا من الوحدات التكنولوجية في الجيش والشاباك والموساد، و تم تقسيمهم إلى مجموعات طُلب من كل واحدة منها إيجاد حل لمشكلة منفصلة تشغل بال منظومة الأمن".

وقال العقيد احتياط داني غولد، رئيس إدارة تطوير الوسائل القتالية في وزارة جيش الاحتلال، إن العمل بدأ باختيار طواقم خاصة ومختلفة من "الشاباك" و"الموساد" والجيش، ثم تشكيل طواقم مشتركة جديدة منهم؛ ومنحهم 24 ساعة لتركيز أدمغتهم معًا، ثم وضعهم أمام تحديات من خارج نطاق تخصصاتهم التقليدية للتفكير فيها خارج الصندوق.

وأوضحت القناة أن التحديات التي تواجه "منظومة الأمن الإسرائيلية" التي جرى تكليف المشاركين بإيجاد حلول لها ظلت في معظمها سرية، هذا إضافة لمنع نشر صور وجوه المشاركين، وأغلبهم من الجنود الشبان.

ونقلت القناة عن  يعقوب نغيل، الرئيس الأسبق لـ"مجلس الأمن القومي" - الذي كان حاضرًا في "هاكاثون" - قوله: "المهم قبل كل شيء هو بلورة فكرة، وليس كل فكرة تتحول لمنظومة، ولكن ربما بعد عشرة أعوام عندما نلتقي بإمكاننا رؤية أحد المشاريع الرائعة التي جرى العمل عليها اليوم يُطبق في غزة".

وأجرت القناة مقابلة مع جنود يعكفون على بناء منظومة قادرة على البحث أثناء البث الحي والمباشر عبر الكاميرات عن أشخاص محددين.

العقيد أفيتال، مديرة "هاكاثون"، قالت للقناة عن الجنود المشاركين، "إنهم يجلسون 24 ساعة متواصلة وهم يبرمجون و يفكرون. أحيانًا ينجحون وأحيانًا لا، وفي النهاية هذه هي المخاطرة أثناء تطوير الوسائل القتالية".