25-أبريل-2024
تل أبيب

احتجاجات في تل أبيب على الفشل في استعادة الأسرى | epaimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة للحديث عن  نتائج  الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد مرور 200 يوم على إطلاقها، وسط تشكيك في أن يكون الجيش قد نجح في تحقيق أهدافه من الحرب، في الوقت الذي يستعد فيه لاجتياح رفح.

يسرائيل زيف: إدارة هذه الحرب كانت تعاني من مشاكل كبيرة، ولم تتماشى مع العقيدة الأمنية أو توصيات الأجهزة الأمني

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، وفي رده على سؤال القناة 12 حول مدى تحقيق إسرائيل لأهداف الحرب، أكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من تلك الأهداف.

وأوضح يسرائيل زيف، أن "العقيدة الأمنية" لإسرائيل تعتمد على قصر زمن الحرب، وتكثيف الجهود لتحقيق الحسم وتقليص أبعاد الحرب قدر الإمكان، لكنه استدرك أن الحرب الحالية تختلف تمامًا عن ذلك، حيث أن حماس ليست العدو الأقوى الذي تواجهه إسرائيل، وأن هذه هي أطول حرب، وعلى الرغم من زيادة الضراوة المتوقعة على المستوى السياسي، إلا أن شدة القتال والحرب قد تراجعت فعليًا.

ورأى زيف، أن إدارة هذه الحرب كانت تعاني من مشاكل كبيرة، ولم تتماشى مع العقيدة الأمنية أو توصيات الأجهزة الأمنية.

من جانبه، مقدم النشرة الإخبارية الرئيسية في القناة 12، غدعون أوكور، قال إن "إسرائيل تشن حربًا منذ 200 يوم، ويبدو أن تحقيق الوعد بالانتصار المطلق لا يزال بعيدًا. وفي الحدود الشمالية، يعيش الناس هناك منذ نصف عام تحت نيران حزب الله. 200 يوم ولا يزال هناك حوالي 86 ألف شخص من الشمال والجنوب لم يعودوا إلى منازلهم. 200 يوم ولا يزال 133 أسيرًا محتجزين، وبعضهم لا يزال على قيد الحياة، ومع مرور الوقت، تتزايد المخاوف بشأن حياة أولئك الذين نجوا".

بينما أكد المحلل السياسي في القناة 13، ألموغ بوكير، أن الحالة التي يعيشها المستوطنون في غلاف غزة تميل نحو اليأس المطلق بعد استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وبعد تغطيته للهجمات الصاروخية على "غلاف غزة"، قال المحلل السياسي في القناة 13، ألموغ بوكير، إنه بالنظر إلى المدة الزمنية الممتدة للحرب، فقد كانت هناك ثلاثة أهداف رئيسية، مؤكدًا أن الجيش لم يحقق أي هدف منها بشكل كامل.

وأشار إلى أن هناك 133 أسيرًا لا يزالون محتجزين، وأن حماس لم يتم القضاء عليها، بالإضافة إلى عدم إزالة التهديد من قطاع غزة، حيث يشعر الإسرائيليون بالتهديد بشكل يومي.

وأضاف ألموغ بوكير، أن الحالة الراهنة تتسم بزيادة التوتر، حيث يتم إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بشكل متكرر، مما يجعل الشعور باليأس يسيطر على سكان غلاف غزة، الذين يشعرون أن الرد الإسرائيلي يعيدهم إلى الوضع الذي كانوا عليه قبل السابع من أكتوبر.

وفي ذات السياق، تقدمت القناة 13 بطلب للواء احتياط نوعام تيڤون، الذي كان قائدًا للفيلق الشمالي سابقًا، لتقييم الأداء الإسرائيلي بعد هذه الفترة الزمنية. وفي رده، أكد تيڤون أن المشكلة ليست في يحيى السنوار كما يروج البعض، بل في حكومة إسرائيل.

ودعا  تيڤون إلى التفكير بمقاربات جديدة لمواجهة حماس، والبحث عن سبل جديدة للضغط عليها، مع التحضير لدفع أي ثمن ضروري. وأكد أن السياسات السابقة لم تثمر عن نجاح، ودعا إلى اتباع مسارات جديدة للتعامل مع الوضع في قطاع غزة، مشددًا على أهمية الصدق في التصريحات الحكومية بشأن الوضع الراهن.

نوعام تيڤون: نحن على يقين تام بأن حكومة نتنياهو، لم تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى إلى بيوتهم. وأول من يجب أن يستقيل هو نتنياهو، ثم وزير الجيش

وتابع نوعام تيڤون قائلاً: "نحن على يقين تام بأن حكومة نتنياهو، لم تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى إلى بيوتهم. حتى عندما كنا قريبين من التوصل إلى صفقة، دائمًا كان هناك تدخل لتخريبها. دائمًا كانوا يدعون أن الضغط العسكري سيحقق النتائج المطلوبة في إعادة الأسرى، ولكن منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، لم نشهد أي حرب فعلية".

ورأى، أن أول من يجب أن يستقيل هو الذي يتحمل المسؤولية الأعلى، وهو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ثم وزير الجيش يوآف غالانت، "وبالطبع، يشمل ذلك أيضًا سيلفان شلوموتريتش وأفيغدور ليبرمان وكل الوزراء في هذه الحكومة الفاشلة. عليهم جميعًا أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يغادروا مناصبهم".