30-أغسطس-2017

كرّام قال في جلسة الاستماع إنّه لا يمزج بين رأيه الشخصي وعمله الصحافي

علّقت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء (30 آب/اغسطس)، قرارًا سابقًا بسحب أوراق اعتماد الصحفيّ بقناة الجزيرة، إلياس كرام، بعد تصريحات تتعلّق بالمقاومة ضدّ إسرائيل.

 تسعى إسرائيل إلى إغلاق مكتب الجزيرة في القدس، متهمةً إيّاها بالتحريض على العنف خلال أحداث القدس

إلياس كرّام (40 عامًا)، قال في جلسة استماع بمكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي إنه لا يرى نفسه جزءًا من المقاومة الفلسطينية.

وستقوم سلطات الاحتلال بمراقبة النشاط الصحفي لكرّام خلال الأشهر الستة القادمة "لضمان انعكاس تصريحاته الواضحة على عمله الصحفي الفعلي وأنها ليس مجرد كلمات"، وفقًا لبيان مكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي.

وكان كرّام قال في تصريحات لقناة إخبارية عربية العام الماضي إن "العمل الإعلامي جزء لا يتجزأ من المقاومة ونشاطها السياسي التربوي".

ووزع المكتب شريط فيديو لمقابلة أجراها الياس كرام في 26 أيار/مايو 2016 مع قناة "الإيمان" قال عنها المكتب الصحافي الاسرائيلي إنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

كرّام قال في جلسة الاستماع إنّه لا يمزج بين رأيه الشخصي وعمله الصحافي

وفي شريط الفيديو يقول كرام إن "من صفات الصحافي الفلسطيني في منطقة المواجهات في الأراضي المحتلة "أن يكون شجاعًا ومقاومًا" مضيفًا أنّ "عمل الصحافي الفلسطيني الموجود في منطقة محتلة في منطقة مواجهة هو جزء لا يتجزأ من عمل المقاوم من عمل السياسي من عمل المعلم والصحافي، هو يؤدي دوره الإعلامي في المقاومة من خلال القلم أو الصوت أو بالكاميرا، فأنت جزء من هذا الشعب وأنت تقاوم بأسلوبك الخاص".

وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا صرّح في وقت سابق بأن حكومته قررت إغلاق مكتب الجزيرة في القدس، وسحب اعتماد صحفييها العاملين ووقف بثها هناك، واتهمها بأنها "تحرض على الإرهاب ولا تقدم صحافة مهنية".

وردّت الجزيرة على القرار في حينه، بأنّه يأتي ضمن حملة بدأت بتصريحات نتنياهو اتهم فيها الجزيرة بالتحريض على العنف خلال تغطيتها للأحداث التي شهدها الأقصى.

وقالت الجزيرة إنّها تتعرّض لحملة إسرائيليّة تزامنت مع أخرى عربية، حيث أغلق الأردن والسعودية مكاتبها، بينما حجبت السعودية والإمارات ومصر والبحرين القناة والمواقع الإلكترونية التابعة لها، الأمر الذي قوبل بإدانات من مؤسسات إعلامية وحقوقية.


اقرأ/ي أيضًا:

الإعلام المُموَّل أجنبيًا.. الحاجة والحَذَر

اللوبي الإسرائيلي في الإعلام العربي

الإعلام.. جندي لصالح "إسرائيل"؟