قررت سلطات الاحتلال تنفيذ عقوبات بحق 14 شركة حافلات في قطاع غزة، على خلفية نقلها متظاهرين إلى المناطق المحاذية للسياج الفاصل للمشاركة في مسيرات العودة الكبرى.

وقال يؤاف مردخاي، منسق أعمال حكومة الاحتلال، إن الاحتلال أرسل تحذيرات لهذه الشركات سابقًا مفادها بأنه يُمنع عليهم نقل المتظاهرين، إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك، وإثر ذلك قررت إسرائيل إيقاع عقوبات على هذه الشركات، بإلغاء أي علاقة لهم معها، وحرمانهم وأفراد عائلاتهم من أي "امتيازات" وفق وصف المنسق، الذي لم يوضح أكثر هذه العقوبات، أو "الامتيازات" المزعومة التي تحدث عنها.

ونشر مردخاي تصميمًا كُتب عليها "تُساعدون حماس، تختارون الإرهاب"، مبينًا أن الشركات التي ستطالها العقوبات هي: توفيق قشطة، حافل، عبد العال، في رفح، وباصات خان يونس، وسيارات غزة، في خان يونس، وسفريات الوسطى، وباصات الوسطى، والسعادة، وأبو عميرة، في النصيرات، ووسام أبو علبة، وسويتي تورز، والتفاضل، والجليل، ونسمان، في غزة.

الترا فلسطين تواصل مع أنور أبو علبة، رئيس جمعية شركات الحافلات، طالبًا توضيحًا ما إذا كانت شركات الحافلات تعلم بنوع العقوبات التي ستُفرض عليها، فأجاب بأنه لم يتم إبلاغهم بأي شيء رسميًا حتى اللحظة، وأنهم علموا بالخبر من صفحة "المنسق" على "فيسبوك"، مضيفًا أنهم يتوقعون اتصالاً من جيش الاحتلال، أو المخابرات لتوضيح هذه العقوبات.

وكانت شركات حافلات في قطاع غزة قالت عشية انطلاق مسيرات العودة الكبرى إنها تلقت اتصالات من مخابرات الاحتلال أبلغتهم فيها بأنه يحظر عليهم نقل المتظاهرين إلى مخيمات العودة، وذلك في إطار محاولات الاحتلال لإفشال المسيرات التي تتواصل منذ 18 يومًا، وقد أدت لارتقاء 34 شهيدًا خلال المواجهات.