08-يونيو-2024
قنبلة GBU-39

بقايا قنابل أميركية دقيقة التوجيه

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد خبراء أسلحة لصحيفة نيويورك تايمز، في تقرير نُشر يوم السبت،، أن إسرائيل استخدمت القنبلة الأميركية GBU-39 في مجزرة مدرسة النصيرات، التابعة للأمم المتحدة، وكذلك في غارة على رفح يوم 26 أيار/مايو، ما أدى لمقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

قنبلة GBU-39 تزن 250 رطلاً، بينها 37 رطلاً من المتفجرات، ويمكن لمعظم الطائرات الحربية أن تحمل ثمانية قنابل GBU-39 في المرة الواحدة

وقال خبيران في الأسلحة لصحيفة نيويورك تايمز، إن إسرائيل زادت من استخدام القنابل GBU-39 دقيقة التوجيه منذ بداية هذا العام، مقارنة بالأيام الأولى للحرب.

وأكد بريان كاستنر، خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية، أن استخدام سلاح موجه بدقة "لا يعني أنك لا تقتل المدنيين، ولا يعني أن جميع ضرباتك أصبحت فجأة قانونية".

وأوضحت نيويورك تايمز، أن قنبلة GBU-39 تزن 250 رطلاً، بينها 37 رطلاً من المتفجرات، ويتم إلقاؤها من طائرات حربية.

وظهرت بقايا قنبلة GBU-39 في منازل تعرضت لغارات جوية إسرائيلية قاتلة في رفح خلال شهر نيسان/ابريل، وكذلك في تل السلطان خلال شهر يناير/كانون ثاني.

يقول الخبراء، إن هذه الأمثلة على استخدام إسرائيل لقنبلة GBU-39 لا تمثل سوى جزء بسيط مما يقدر الخبراء. بينما يقول العديد من المحللين إن الحطام الذي تم العثور عليه في أعقاب الضربات الجوية وطلبات تجديد مخزونات إسرائيل يشير إلى أن إسرائيل كثفت بوضوح من استخدامها لقنبلة GBU-39.

إلى جانب ذلك، يقول محققو منظمة العفو الدولية إنهم مازالوا يرون أدلة على استخدام ذخائر ثقيلة مثل سلسلة Mark-80، التي يصل وزنها إلى ألفي رطل، وكان قد استخدمها جيش الاحتلال بكثرة في قصف المناطق السكنية خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن مدى قنبلة GBU-39 يبلغ 40 ميلاً على الأقل، ويتم توجيهها بواسطة GPS مع إحداثيات لأهداف محددة قبل إطلاق الأسلحة. يقول الخبراء إن قنبلة GBU-39 دقيقة للغاية بحيث يمكنها ضرب غرف معينة داخل المباني.

ويمكن لمعظم الطائرات الحربية أن تحمل ثمانية قنابل GBU-39 في المرة الواحدة، ويمكن توجيه كل منها بشكل مستقل إلى أهداف مختلفة.

ونقلت نيويورك تايمز عن جينزن جونز، مدير شركة "خدمات أبحاث التسلح" قوله، إن بالحديث عن الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، فإن قنبلة GBU-39 ليست "الدواء الشافي" لهذه المشكلة، مبينًا أن قنبلة GBU-39 وإن كانت صغيرة بالنسبة للقنابل الجوية الأخرى، إلا أنها تحتوي على قوة كبيرة.