17-مايو-2017

للمرة الرابعة خلال 11 شهرًا، والثانية خلال أسبوع، تقتحم قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل الأسير السابق رزق الرجوب في مدينة دورا جنوب الخليل، وتعيث فسادًا وخرابًا لساعات، لكن الجديد في الاقتحام الأخير كان إبلاغه بضرورة أن يغادر الأراضي المحتلة، مع التلميح لإمكانية اغتياله.

التهديد أُطلق خلال الاقتحام الذي جرى فجر الأربعاء 17 أيار/مايو واستمر حتى ساعات الظهيرة، بمشاركة مجندات هذه المرة، حيث تم فصل الرجال عن النساء في المنزل، وتفتيش الجميع جسديًا، بعد محاصرة المنزل بالكامل ومنع الهلال الأحمر من دخوله لنقل سيدة حامل إلى المستشفى.

أسير سابق قضى 25 عاما في سجون الاحتلال يواجه تهديدا إسرائيليا بالقتل إذا لم يغادر الأراضي المحتلة

وأقدمت قوات الاحتلال خلال الاقتحام على تحطيم جدران المنزل، وحفر آبار المياه، والأرض، دون أن يتبين إن كانوا يفتشون عن شيء، وفق الحاج رزق.

وبين الحاج رزق لـ"ألترا فلسطين"، أن الضابط الإسرائيلي قال له: "احنا بدناش ياك في البلد"، ودعاه لاختيار أي دولة يريد الرحيل إليها، على أن تتولى سلطات الاحتلال مساعدته في الأمر، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح له بالبقاء في فلسطين.

وقال: "لم يهددني صراحة بالقتل إذا بقيت، ولكنهم قالولي منذ زمن وفي أكثر من مناسبة: احنا لازم قتلناك من زمان، احنا بدنا نخلص منك، انت مش لازم تظل عايش"، مضيفًا، "أنا مش رح أتنازل عن هذه البلد، إذا بدهم أطلع منها يطلعوني بالقوة، أو إذا بدهم يعتقلوني، أو يقتلوني، لكن أنا لن أخرج".

وأضاف، "ما يحدث معنا سببه أنه ليس لهذا الشعب من يحميه ويدافع عنه. هم يريدون تصفية هذه القضية والمدافعين عنها بأي طريقة، وأنا لن أتنازل".

وتعرض الحاج رزق الرجوب للاعتقال 25 عامًا متقطعة، وانتهى آخر اعتقال له في شهر حزيران/يونيو من عام 2016، بعد أن قضى 10 سنوات إثر اعتقاله مع الأسير القيادي في كتائب القسام حسن سلامة.


اقرأ/ي أيضًا:

هدده المحققون بزوجته وقطعوا خلفه ولم يرضخ

المحررة عطاف عليان والفدائي الذي قتلها عشقًا

الباسل شهيدًا: وصيته وصور للتاريخ