قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تخوض اليوم معركة مشرفة للدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة دون أن تلين أو تنكسر لها إرادة"، و"ستواصل المقاومة القتال وشعبنا بصمود وثبات".
وأضاف هنية: "نخوض مع العدو الصهيوني صراعًا استراتيجيًا لن نكون فيه إلا منتصرين، وإن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا"، متابعًا القول: "سيرى العالم دحر الاحتلال من قطاع غزة، كما دحر قبل 18 عامًا، والاحتلال لن يحصد إلّا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار".
أكد هنية على ضرورة وقف العدوان، وفتح المعابر وسرعة إيصال المساعدات لسد احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي، والإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
وفي اليوم 41 من عدوان على الاحتلال، قال هنية: "أفشل شعبنا ومقاومتنا أهداف العدو مخططاته، في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، وقد سقطت هذه المخططات، ولن يستعيد أسراه إلّا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة".
وعن القمة العربية والإسلامية التي عقدت يوم السبت الماضي، دعا هنية إلى تنفيذ ما صدر عنها، وخاصة المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار عن قطاع غزة، وحماية المقدسات وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة الاستقلال، مشددًا على ضرورة سرعة انعقاد اللجنة المنبثقة عن القمة والمكلفة بمتابعة ما صدر عنها.
وأضاف هنية: "أقول لقادة الأمة أن قوى المقاومة الفلسطينية هي قوة لكم وذخر، وأن قدرتها على لجم أطماع العدو ومواجهة تهديداته هي عنصر قوة أمة بأكملها وليس للشعب الفلسطيني وحده، ووجود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية أكيدة".
وواصل هنية، قائلًا: "لقد اتخذ مجلس الأمن الدولي بالأمس قرارًا بخصوص العدوان على غزة رفضه العدو الصهيوني فورًا؛ في تأكيد على سياسته الواضحة باعتبار نفسه كيانًا فوق القانون ويستمر في تعطيل الإرادة الدولية التي تم تثبيتها في تصويت الجمعية العامة قبل أسبوعين"، مضيفًا: "كان ينبغي أن يتضمن القرار إدانة حصرية ومباشرة لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي الضفة على مدار الساعة".
وأكد هنية على ضرورة وقف العدوان، وفتح المعابر وسرعة إيصال المساعدات لسد احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي، والإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكل ذلك دون قيد أو شرط.
أمّا عن النقاشات الأمريكية والإسرائيلية عن "اليوم التالي" في قطاع غزة، قال هنية: "إننا نقول للعدو المجرم الذي أجج الصراع في المنطقة ولكل الذين يساندونه ويسوقون الأوهام ويمنون النفس بتغيير الواقع السياسي والميداني والجغرافي في قطاعنا الصامد، حركة حماس حركة متجذرة في أرضها ملتحمة بشعبها ولن يستطيع العدو وكل من تحالف معه وشاركه عدوانه تغيير الواقع في قطاع غزة". وتابع، قائلًا: "ليسوّف العدو الأوهام كيف يشاء، ويرفع سقف أهدافه كما يريد، فسيتحطم ذلك كله، وأؤكد وأقول وليسمعنا العالم أجمع بأن صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل قطاع غزة وكل فلسطين؛ هو الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة المستقلة".
ودعا هنية، إلى "نصرة غزة بالمال والسلاح والجهاد، وأنها يجب أن تتجاوز كل المعيقات مهما كانت".
وختم كلمته، بالقول: "أوجه التحية لجبهات المقاومة الساخنة التي تسهم في هذه المعركة على طريق التوازن الاستراتيجي، والمطلوب الضغط على العدو وسنبقى على العهد صامدين متمسكين بحقنا ومتشبثين بأرضنا ومقاومتنا، وإن نصر الله لقريب".