شن طيران الاحتلال غارات على عدد من مواقع المقاومة في قطاع غزة، ردًا على إطلاق أكثر من 30 قذيفة هاون باتجاه مستوطنات مقامة جنوب قطاع غزة، صباح الثلاثاء.
وبدأ طيران الاحتلال شن غاراته فور انتهاء اجتماع لـ "الكابينيت" الإسرائيلي استمر أكثر من ساعة، وقد أعلن جيش الاحتلال أن أصوات الانفجارات التي تُسمع ناتجة عن "نشاط" في قطاع غزة، قال إنه سيُعلن تفاصيله لاحقًا.
الإعلان عن إصابات بين الإسرائيليين نتيجة قذائف المقاومة.. التصعيد يتواصل
ووفق مصادر من القطاع، فإن الغارات تخللها إطلاق أكثر من 20 صاروخًا استهدفت مواقع "فجر"، و"عرفات"، و"البراق"، و"مالك، و"بشار الانتصار"، وهي تابعة لسرايا القدس، دون أن تُسفر هذه الغارات عن وقوع مصابين.
كما استهدفت الغارات موقعًا تابعًا لقوات البحرية في كتائب القسام، وموقع "بدر" التابع لـ القسام أيضًا، وقد أسفر القصف عن تضرر منازل مجاورة للموقع لكن دون إصابات.
وأعلن جيش الاحتلال عن قصف نفق قال إنه يدخل من رفح باتجاه الأراضي المصرية، ثم ينحرف باتجاه الأراضي المحتلة، مضيفًا أن النفق وصل مسافة 900 متر داخل أراضي 48، لكنه لم يكن جاهزًا لتنفيذ عمليات.
وتعقيبًا على الغارات، قال أمير بخبطوط، المحلل العسكري لموقع "واللا" العبري، إن الغارات لا تشير إلى نية الجيش توسيع نطاق هجمات والعمل وفقًا لقاعدة "الجنون اصاب صاحب البيت"، وتوقع أن جيش الاحتلال يمضى نحو إنهاء جولة التصعيد.
فيما قال يوسي ملمان، المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، إن جيش الاحتلال سيكتفي بالغارات التي جرت بعد الظهر كردٍ على إطلاق القذائف اليوم، إلا في حال ردت حماس على غارات الجيش، فإن ذلك سيقود نحو تصعيد عسكري محدود بين الطرفين، ينتهي بهدنة.
وكان مجمع "أشكول" الاستيطاني تعرض لرشقة قذائف هي الأوسع منذ انتهاء حرب 2014 فجر الثلاثاء، زادت عن 30 قذيفة هاون على مرحلتين، وقد اتهم جيش الاحتلال، سرايا القدس بإطلاق هذه القذائف ردًا على قتل ثلاثة من مقاوميها قبل يومين، كما حمّل حركة حماس مسؤولية ما حدث، فيما عقد "الكابينيت" اجتماعًا انتهى بهذه الغارات.