قرر موظفون مفصولون من وكالة الغوث "الأونروا" في غزة؛ خوض إضراب عن الطعام، في إطار الاحتجاجات على سياسة التقليصات التي تنفذها الوكالة، ومنها إنهاء خدمات ألف موظف دفعة واحدة الشهر الماضي.
وأعلن الاتحاد العام لموظفي "الأونروا" أن عشرات الموظفين المعتصمين في المقر الرئيس الموجود في غزة شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على فصلهم، وذلك في ظل تفاقم الأزمة وغياب أي حلول مرتقبة في الأفق.
ويتزامن ذلك مع معلومات أوردتها مجلة "فوريس بوليسي" الأمريكية، تكشف عن جهود أمريكية منظمة وهادئة من أجل إنهاء عمل وكالة "الأونروا"، وهو ما يظهر في مراسلات داخلية على البريد الإلكتروني بين مستشاري البيت الأبيض.
ووفق المجلة، فإن جاريد كوشنير، مبعوث ترامب من أجل التسوية السلمية في الشرق الأوسط، قال في إحدى رساله إنه "من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا، فهذه الوكالة تديم الوضع الراهن، وهي فاسدة، وغير فعالة ولا تساعد على السلام".
وتُشير هذه الرسائل إلى خطة محددة من أجل تصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل "الأونروا"، وفق قيادات فلسطينية، كما يرى فيها مراقبون دليلاً على أن الأزمة الحالية ستمضي نحو مزيد من التدهور وليس الحل في المرحلة المقبلة، رغم الاحتجاجات الكبيرة.