10-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أضربت مدارس بلدة قباطية في جنين عن الدوام، احتجاجًا على الاعتداء الذي تعرض له معلمٌ في مدرسة معاذ بن جبل في البلدة، صباح اليوم، على خلفية شجار وقع قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا خارج إطار عمله التعليمي.

وأُصيب المعلم أنس تركمان من الزبابدة في يده نتيجة ضربه بعصا، كم تم تكسير سيارته وخطفها قبل أن تتدخل عائلةٌ أخرى وتُعيدها له.

وقال تركمان، إن شجارًا وقع قبل أسابيع بين أشخاص من عائلته وآخرين من عائلة زكارنة أثناء وجوده في عمله المسائي بالجامعة الأمريكية، ورغم أنه لا علاقة له بالشجار لكنه لدى عودته من الجامعة تعرض للاعتداء من قبل 8 أشخاص من عائلة زكارنة في طريق غير مأهول.

وأضاف لـ الترا فلسطين، أن محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب ومدير التربية في قباطية محمد زكارنة تدخّلا لحل هذه المشكلة وتعهدا بإنهائها، فاضطر إلى التغيب عن دوامه المدرسي "لعدم وجود الأمان"، إلا أن مدير التربية أبلغه بأن هذا التغيب سيتم خصمه من مرتبه.

وبيّن تركمان، أن التربية أبلغته بحل المشكلة وأن بإمكانه العودة إلى دوامه في المدرسة، لكنه اليوم ولدى ذهابه إلى المدرسة تعرض للاعتداء بالضرب من قبل عدة أشخاص من العائلة ذاتها، موضحًا أن المعتدين كان يرافقهم والدهم هذه المرة، وكانت بحوزتهم سكين تُستخدم في تقطيع اللحمة.

وأعرب تركمان عن استيائه من وجود الأب مع أبنائه خلال الاعتداء. كما اتهم، الأجهزة الأمنية بالتقصير في قضيته طوال الأسابيع الماضية، وتساءل: "أنا أخذت كلمات ووعود من مسؤولين إنه أداوم، الآن من يتحمل المسؤولية؟".

وانتقد والده مازن تركمان، أداء الأمن تجاه هذه القضية، وقال: "نطالب بالحق المعنوي قبل المادي. ليس معقولاً الاعتداء عليه أمام المدرسة".

من جانبه، بيّن مدير التربية في قباطية محمد زكارنة، أن الدوام المدرسي سينتظم يوم غد بشكل طبيعي، مشددًا أن هذه "المشكلة" لا علاقة لها بالمدرسة، "لكن من حق المعلمين الاحتجاج على هذا الاعتداء بحق زميلهم" كما قال.

وأضاف، "لن نتسامح في القصة القضائية والقانونية، والشق العشائري يأخذ أبعاده خارج القانون".

وأكد زكارنة أن وزارة التربية والمحافظة والأمن "لن تتجاوز" في هذه القضية، مشددًا أن هذا الاعتداء هو الأول من نوعه في قباطية، وقد وقع خارج المدرسة.

الترا فلسطين حاول التواصل مع المعلمين المحتجين في مدرسة معاذ بن جبل، لكن مدير التربية رفض ذلك بحجة أن "المشكلة مازالت قائمة".