05-ديسمبر-2023
الاحتلال الإسرائيلي

"Getty" صورة تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرا مطولًا حمل عنوان: "جهاز "أمان" يعترف بتسريب معلومات سرية إلى شبكة حماس" وكتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "تفاجأ جهاز الاستخبارات العسكرية أمان بكمية المعلومات السرية التي تمكنت شبكة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحماس من الحصول عليها".

وواصلت الصحيفة: "بعد اكتشاف شبكة عملاء تعمل على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التواصل مع الجنود، واستخلاص المعلومات منهم، الآن أصبحت أبعاد الظاهرة المثيرة للقلق واضحة، لقد تمكنوا من الوصول إلى العديد من الأشخاص وبناء صورة واسعة عن الوضع، على عكس الدفاع السيبراني الكلاسيكي - فإن مكافحة مثل هذه الطريقة معقدة للغاية"

تكمل الصحيفة: "إلى جانب مخاطر القتال على الأرض، أضيفت ساحات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الحرب، حيث تنتشر ربما الظاهرة الأخطر على الإطلاق، وهي العناصر المعادية التي تفتح ملفات شخصية وهمية، وتحاول التسرب عبرها والحصول على معلومات استخباراتية حساسة، لديها القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبلاد وحتى قتل قواتنا".

وتبعًا للصحيفة: "قبل حوالي شهر، كشفت منظومة أمن المعلومات التابعة للجيش الإسرائيلي أنها أحبطت بنية تحتية للتصيد الاحتيالي، مكونة من عشرات الملفات الشخصية المزيفة التي تعمل على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف استخراج معلومات حول قوات وأنشطة الجيش الإسرائيلي، ويبدو أنها نشأت في دول مثل إيران وروسيا والصين. وكوريا الشمالية."

 ورأت الصحيفة أنّه: "ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للخوف من أي شيء آخر هو السهولة النسبية التي يمكن من خلالها فتح ملف تعريف وهمي، يبدو وكأنه ملف تعريف حقيقي تمامًا"..."كان العملاء يعملون في الشبكة المكشوفة، والتي كان هدفها بالكامل توفير المعلومات لحماس".

تضيف يسرائيل هيوم: "كشفت نتائج التحقيق أن الشبكة تحتوي على العشرات من الملفات الشخصية المزيفة على الشبكات الاجتماعية، حيث يعمل Instagram باعتباره الهدف المفضل لهؤلاء العملاء. ووفقًا لمسؤولي أمن المعلومات، فإن عدد الذين تعرضوا للهجوم يتراوح بين مئات وآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي النظاميين والاحتياطيين، ويعترف الجيش الإسرائيلي بأن الشبكة تسببت بأضرار جسيمة".

 وفي محادثة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، صرح مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية أنه: "منذ شهرين، تخوض إسرائيل حربًا تحدث أيضًا في الفضاء السيبراني. والجيش الإسرائيلي على علم تام بهذا القتال، وهو قتال نشط للغاية وكبير، ولسوء الحظ، يتسبب أيضًا في أضرار جسيمة للجيش".

ووفقا للضابط ذاته: "نحن في جهاز امان مسؤولون، من بين أمور أخرى، عن الحفاظ على معلومات الجيش الإسرائيلي من التسرب، ومن الأشياء التي اكتشفناها هي مجموعة تعمل بقوى لم نكن نعرفها من قبل، باستخدام أسلوب الاختراق عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر إنشاء ملفات شخصية وصور رمزية مزيفة ذات جودة عالية جدًا. كل ذلك بهدف إنشاء اتصالات مع جنود الجيش الإسرائيلي وانتزاع المعلومات منهم، وتبدو هذه الملفات الشخصية حقيقية، وللأسف نجحت أيضًا في خداع الجنود وانتزاع معلومات سرية منهم".

يكمل الضابط الإسرائيلي: "بعض الملفات أكثر حساسية وبعضها أقل حساسية. وفي كلتا الحالتين، وبسبب قوتها، تمكنت هذه الشبكة من الوصول إلى العديد من الأشخاص الناس وبناء صورة واسعة للوضع الذي يمكن أن يعرض القوات الموجودة في الميدان للخطر بالفعل ".

ويضيف الضابط أنه "على عكس الدفاع السيبراني الكلاسيكي، حيث تعرف نوع الهجوم ويمكنك منعه، فإن مكافحة مثل هذه الطريقة معقدة للغاية. أحد الأشياء التي قمنا بها، بخلاف إحباط تلك الملفات الشخصية المزيفة وإزالتها من الشبكات الاجتماعية، ننشر أيضًا هويتهم ومراسلاتهم مع الجنود، بهدف التعرف على الشخصيات التي ربما تحدثوا إليها ويعرفونها لتوخي الحذر في المستقبل".