الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن شرطة الاحتلال قررت إلغاء "رقصة الأعلام" التي يُصادف موعدها هذا العام مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي مسيرة سنوية استفزازية ينظمها شباب الصهيونية المتدينة، تجوب القدس العتيقة، وتتخللها اعتداءتٌ على الفلسطينيين وإطلاق هتافاتٍ عنصرية وشتائم للنبي محمد.
وقالت الصحيفة، إن شرطة الاحتلال قررت إغلاق المسجد الأقصى في "يوم القدس" الذي يوافق الثاني من حزيران/يونيو، وهي خطوة تقوم بها لأول مرة منذ 30 سنة، بعد أن كانت قد أغلقته المرة الماضية بداية انتفاضة الحجارة في ثمانينات القرن الماضي.
وأبلغت الشرطة، حركة "طلاب من أجل الهيكل" التهويدية الناشطة في اقتحام الأقصى، أن قرار الإغلاق سببه تزامن هذا اليوم من العشرة الأواخر من رمضان التي تمنع فيها شرطة الاحتلال اقتحامات المستوطنين للأقصى تجنبًا لأي مواجهاتٍ محتملة، كون هذه الأيام تشهد توافد مئات آلاف الفلسطينيين إلى الأقصى واعتكاف المئات منهم بداخله.
ويُتوقع أن يتزامن "يوم القدس" خلال السنتين المقبلتين مع العشر الأواخر من رمضان أيضًا.
ويشارك في مسيرة "رقصة الإعلام" التي تأتي ضمن ما يسميه المستوطينين الاحتفال بـ"يوم القدس" عشرات الآلاف من الشبان اليهود المتدينين الذين يسيرون وهم يرفعون ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية في الأحياء الفلسطينية المزدحمة في البلدة القديمة.
وبحسب معطياتٍ نشرتها "هآرتس"، فإن "يوم القدس" المزعوم هو اليوم الذي يقتحم فيه أكبر عدد من المستوطنين المسجد الأقصى كل سنة، ففي السنة الماضية -مثلاً- شارك في الاقتحامات أكثر من ألفي مستوطن.
وتستعد منظمات "جبل الهيكل" التهويدية لإطلاق حملةٍ دعائيةٍ لمطالبة حكومة الاحتلال بفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يوم عيد الأضحى الذي يصادف هذا العام تاريخ 19 آب/أغسطس حسب التقويم العبري، حيث تأمل جماعات الهيكل بتنفيذ اقتحاماتٍ واسعة لإحياء ما يزعمون أنه "ذكرى خراب هيكل سليمان الأول والثاني".