03-يوليو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف مسؤول إسرائيلي جانبًا من تفاصيل الاتفاق الذي وقعته مجموعة شركات إماراتية مع شركتين إسرائيليتين، وحظي بدعم من الحكومتين الإماراتية والإسرائيلية.

ويدور الحديث عن مذكرتي تفاهم وقعتهما "مجموعة 42" الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، إحداهما مع سلطة تطوير الوسائل القتالية "رفائيل"، والثانية مع شركة تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية، بهدف التعاون في البحث والتطوير لإيجاد حلول فعالة لمكافحة وباء كوفيد-19، وذلك في أول تعاون من نوعه بين جهة عربية وجهات إسرائيلية تعمل أساسًا في المجال الأمني.

وجرى توقيع المذكرتين عبر نظام ال"فيديوكونفرنس" بمشاركة مسؤولين من أطراف الاتفاق الثلاثة، في نبأ وصفته مذيعة الإذاعة العبرية بأنه "مفرح".

من جانبه، وصف مدير عام شركة "التا" -التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية- يؤاف ترجمان، الاتفاق بأنه "تاريخي"، مضيفًا أن الشركة الإمارتية الموجودة في أبوظبي تعمل في مجال الذكاء الصناعي، وقد تم التوصل لها في إطار بحث الشركة الإسرائيلية وتطويرها وسائل تساعد الطواقم الطبية في تقديم العلاج دون التعرض للخطر.

وبيّن ترجمان، أن الشركتين توصلتا لاتفاق على إنتاج وسائل تساعد في محاربة هذا الوباء بصورة أكثر فعالية، منها إجراء تشخيص سريع وأكثر أمانًا دون الحاجة لتنفيذ عمليات داخل الجسم، بحيث تكون النتائج مؤكدة في نفي إصابة الجسم بفايروس أو إثباته.

وشدّد ترجمان أنه لا توجد أي عقبات أو توتر ناتج عن أن الشركة تابعة لدولة لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية، وذلك رغم الخطة الإسرائيلية لضم الضفة، مضيفا، أن الاتفاق حظي بمباركة حكومة الاحتلال والحكومة الإماراتية.

من جانبها، قالت المذيعة التي قابلت ترجمان، إن الاتفاق مع الشركة الإمارتية هو من "الأمور الطيبة التي أثمرتها أزمة كورونا"، مشيرة إلى أن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (وهي الشركة الأم لأحد أطراف الاتفاق) هي شركة حكومية تعتبر الأكبر في "إسرائيل" في مجال الطائرات والمنظومات البحرية والسفن والمنظومة المتقدمة لقوات المشاة.

يذكر أن مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية تأسست في عام 1953، على يد العالم الاسرائيلي ايل شوييمر، استجابة لتوجهات رئيس حكومة الاحتلال آنذاك بن غوريون ومساعده شمعون بيرس، وقد ارتفع عدد العاملين فيها بعد حرب عام 1973 من 13500 موظف إلى 15 ألف.

والمؤسسة لديها ثلاث شركات، الأولى هي "ألتا"، وهي الطرف الذي يمثل مؤسسة الصناعات الجوية في الاتفاق مع المجموعة الإماراتية، وهي متخصصة في تصنيع وتطوير المنظومات الإلكترونية والحرب الإلكترونية وأجهزة التصنت والأدوات الاستخبارية وأجهزة الضبط والسيطرة.

ويوجد مقر "التا" في مدينة اسدود، وهو من أكثر المباني تطورًا في "اسرائيل"، ويمتد على مساحة 13 ألف متر، وقد حصدت الشركة 14 مرة جائزة "أمن إسرائيل"، وهي أرفع جائزة في "إسرائيل".

وتهدف الشركة، بحسب موقعها الإلكتروني، إلى تعزيز الإبداع ودفع المبادرات التكنولوجية قدمًا، "من أجل المساهمة في تعزيز أمن دولة إسرائيل، وضمان تنمية مستدامة للمجتمع الإسرائيلي".

وتتميز "التا" بالحفاظ على علاقات وثيقة ومباشرة مع زبائنها، ولديها علاقات شراكة مع شركات أخرى في "إسرائيل" ودول أوربية وجنوب أمريكا وآسيا.

وتحرص الشركة على مواءمة حلولها التكنولوجية خصيصًا للاستجابة لحاجات زبائنها المستجدة، معتمدة على الخبرات النابعة من تعاونها الوثيق مع جيش الاحتلال الذي يمنحها فرصة تحليل المعارك والعمليات بشكل متزامن، وهذا يمنح الشركة معلومات حيوية هامة تستخدمها في تطوير منتجاتها الحديثة، وفق ما ورد في تقرير بثه التلفزيون الإسرائيلي قبل سنوات.