09-أكتوبر-2016

استشهد فلسطينيّ صباح اليوم الأحد 9 تشرين أول/ أكتوبر، برصاص شرطة الاحتلال، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار من سيارة، قرب محطة "ترامواي" شرقيّ القدس المحتلة، أدّت لمقتل إسرائيليين، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم مستشفى "هداسا" الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أن شرطيًا وسيدتين أصيبوا بجراح خطرة، في حين أصيب شرطي بجروح طفيفة في الهجوم. وبحسب ما أورده الإعلام العبريّ فإن القتلى هم جنديّ في وحدة اليمام الخاصة، ومتسوطنة إسرائيلية.
وقالت شرطة الاحتلال إنّ فلسطينيًا (39 عامًا) من حيّ سلوان جنوب المسجد الأقصى، هو من نفّذ العملية، مشيرة إلى أنّه بدأ إطلاق النار، ثم انسحب باتجاه حيّ الشيخ جراح، حيث أوقفه عناصر الشرطة، واشتبكوا معه، ما أدّى لاستشهاده.
وأصدرت شرطة الاحتلال قرارًا بحظر نشر أيّ تفاصيل حول العملية لمدّة 30 يومًا، بما في ذلك أسماء الجرحى الإسرائيليين، وكذلك هوية منفّذ العملية.
وقالت القناة العبريّة الثانية إنّه ورغم التشديدات الأمنيّة في منطقة العملية، إلّا أن الفلسطينيين استطاعوا كسر جميع الحواجز، وتنفيذ عملية صعبة في المكان.
وتتخوف سلطات الاحتلال من تجدد موجة العمليات التي اندلعت قبل نحو عام، مع اقتراب الأعياد اليهودية مثل يوم الغفران، وعيد السوكوت (العرش) الذي يصادف الأسبوع المقبل.

وبحسب مصادر محليّة فإنّ المنفذ هو مصباح أبو صبيح، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهو أسير محرر، وكان من المفترض أنّ يسلّم اليوم نفسه لشرطة الاحتلال لتنفيذ قرار قضائي بسجنه 4 أشهر، بتهمة الرباط في المسجد الأقصى ومواجهة عناصر شرطة الاحتلال.
وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال أوقفته خمس مرات متتاليّة، مؤخّرًا، وفي توقيفه الأخير تسلّم أمرًا بالإبعاد عن مدينة القدس لمدة عام، ومنع دخوله المسجد الأقصى لـ6 أشهر، وكذلك منعه من السفر للخارج.

وأشادت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، بالعملية، حيث وصفها الناطق باسم حماس فوزي برهوم، بأنها "عمل بطولي وشجاع"، وأنّها "رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق سكان القدس والفلسطينيين والمسجد الأقصى".
من جهتها ، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها خالد البطش أن "المقاومة حق من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني بكل أشكالها". واعتبر البطش، في بيان صحفي، أنه "طالما أن الاحتلال موجود فالمقاومة ستبقى مستمرة والشعب الفلسطيني لن يقبل استمرار سياسة الإعدامات الميدانية والتهويد للأقصى دون ردع".
 

مصباح أبو صبيح

مصباح أبو صبيح

من مكان عملية إطلاق النار

من مكان عملية إطلاق النار

 

من مكان العملية في القدس

من مكان العملية في القدس