08-أكتوبر-2024
اسحق بريك يهاجم نتنياهو وغالانت وهليفي

وصف اسحق بريك القادة الثلاثة بأنهم يعانون من وهم الشعور بامتلاك القوة المطلقة

وجه اسحق بريك، اللواء احتياط في جيش الاحتلال، انتقادات حادة لبنيامين نتنياهو، ووزير الجيش في حكومته يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، متهمًا إياهم "بالمقامرة بوجود إسرائيل". جاء ذلك في مقال نشره في صحيفة "هآرتس"، يوم الثلاثاء.

دعا اسحق بريك إلى "الرد بحذر" على إطلاق الصواريخ الإيرانية، والاهتمام بأن لا يؤدي "الرد" إلى حرب شاملة، وذلك بتجنب ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو آبار النفط"

وقال اسحق بريك، إن نتنياهو وغالانت وهليفي "يعانون من وهم الشعور بامتلاك القوة المطلقة"، ويعتقدون أنهم قادرون على القضاء على حماس وحزب الله، وحتى تغيير النظام الإيراني.

وحذر بريك أن نتنياهو وغالانت وهليفي "يقامرون ويخاطرون بوجود إسرائيل، وقراراتهم غير المدروسة قد تؤدي إلى حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط"، مضيفًا أنهم "مصابون بجنون العظمة (..) ويقامرون بمستقبل إسرائيل (..) ويستمدون قوتهم من دعم أشخاص لا يدركون حجم الخطر الحقيقي".

وقال بريك: "سياسات هؤلاء القادة الثلاثة قد تقود إسرائيل إلى أحد كارثتين: الأولى هي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط تواجه فيها إسرائيل جميع الدول العربية في أوج قوتها، والثانية هي الدخول في حرب استنزاف طويلة الأمد".

وأكد، أن إسرائيل "لن تكون قادرة على الصمود لفترة طويلة" أمام أي من السيناريوهين، مبينًا أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي أوصلت إليه القيادة الحالية الدولة" على حد تعبيره.

ودعا اسحق بريك إلى "الرد بحذر" على إطلاق الصواريخ الإيرانية، والاهتمام بأن لا يؤدي "الرد" إلى حرب شاملة، وذلك بتجنب ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو آبار النفط، "لأن ضرب هذه الأهداف قد يؤدي لتصعيد إقليمي واسع".

ورأى بريك، أن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية "لن توقف قدرة إيران على إنتاج القنابل النووية، بل قد يعطل عملية الإنتاج لبضعة أشهر فقط في أفضل السيناريوهات".

وقال: "إسرائيل لن تتمكن بمفردها من تدمير هذه المنشآت التي تقع على أعماق تصل إلى عشرات الأمتار تحت الأرض. وحتى بمساعدة الولايات المتحدة، فإن المهمة بالغة التعقيد".

وأشار اسحق بريك إلى أن الولايات المتحدة تعُدُّ البرنامج النووي الإيراني تهديدًا عالميًا، لكن رغم ذلك تجنبت ضرب النشآت النووية الإيرانية، "خوفًا من اندلاع حرب عالمية مع محور الشر الجديد، الذي يضم روسيا، والصين، وإيران" حسب قوله.

وانتقد بريك، دعوة دونالد بريك لإسرائيل بضرب البرنامج النووي الإيراني، وتساءل: "لماذا لم ينفذ هذا الاقتراح خلال فترة رئاسته رغم القوة العسكرية الهائلة التي تتمتع بها الولايات المتحدة مقارنة بإسرائيل؟". ووصف اقتراح ترامب بأنه "فارغ من المضمون"، محذرًا من أن قبوله "قد يقود إسرائيل إلى نقطة اللاعودة".

يُذكر أن اسحق بريك كان قد عمل مفوضًا لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال سابقًا، ويُعد أحد أبرز الأصوات التحذيرية داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إذ يعبر عن قلقه من تراجع الجهوزية العسكرية الإسرائيلية، ومن الإدارة الإسرائيلية السيئة للتهديدات الأمنية.