الترا فلسطين | فريق التحرير
تسلّم مُدرّس التربية الرياضية مفدى سعادة، اليوم الثلاثاء، قرارًا من مديرية التربية والتعليم في نابلس، يقضي بخصم 8 أيام عمل من راتبه، تحت بند إجازة بدون راتب، رغم أنه كان معتقلًا سياسيًا لدى الأمن الفلسطيني.
معلّم من عصيرة الشمالية بنابلس، اعتقله جهاز المخابرات على خلفيّة سياسيّة، وتبيّن براءته لاحقًا، فخصمت التربية أيام غيابه من راتبه
وأوضح المعلم سعادة في حديث لـ "الترا فلسطين" أن جهاز المخابرات الفلسطينية اعتقله في (السابع من كانون أول/ ديسمبر 2021)، وأفرج عنه بعد 13 يومًا من الاعتقال (في 20 كانون أول/ ديسمبر)، وبعد ذلك بيومين اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليمضي شهرًا في الاعتقال لدى الاحتلال، على ذات التهمة التي اعتُقل عليها لدى الأمن الفلسطيني.
وأضاف أنه تفاجئ اليوم بتسلمه كتابًا يقضي بخصم 8 أيام من راتبه، وهي من الأيام التي أمضاها معتقلًا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأكد سعادة، أن هذا قرار جديد وغير مسبوق، حيث تعرض للاعتقال سابقًا 4 مرات، واستدعي للمقابلة عند السلطة عشرات المرات، ولم يسبق وأن تم الخصم من راتبه.
ونوّه المعلم سعادة إلى أن التربية لم تخصم من راتبه الأيام التي أمضاها معتقلًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإنما تم خصم الأيام التي أمضاها معتقلًا لدى جهاز المخابرات الفلسطينية.
وشدد، على أنه سيعترض على سبب الخصم لدى التربية، حيث اعتقل بشكل غير قانوني من قبل المخابرات، وصدر قرار ببرائته من محكمة صلح نابلس وإسقاط التهم الموجهة إليه، وهو تلقي "أموال لجمعية غير مشروعة"، كما لم تتم إدانته بنفس التهمة لدى الاحتلال، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارًا ببراءته.
ويرى سعادة أن قرار الخصم فيه نوع من الإجحاف، إذ تم اعتقاله بشكل غير قانوني، وأبعد عن أهله لعدة أيام ومكث في زنزانة صغيرة، وكان الأصل أن تقوم التربية بإسناده والوقوف معه، ولكن ما جرى خلاف ذلك.
توقيت الخصم جاء في شهر رمضان واقتراب عيد الفطر، حيث تتزايد التزامات العائلة
والأستاذ مفدى سعادة من بلدة عصير الشمالية بنابلس، وهو مُدرّس للتربية الرياضية منذ عام 2000، في مدرسة مسقط الأساسية العليا، ومتزوج ولديه أربعة أطفال.
وختم بالقول إنه "مدرس معروف على مستوى المحافظة وحاصل على عدة شهادات تقدير، ومدرسته أكثر مدرسة تتوّج بالبطولات على مستوى محافظة نابلس".
