24-مارس-2017

لحظة تحرره من سجون الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار"

وجّه القيادي في حركة حماس خليل الحيّة أصابع الاتهام لـ "الاحتلال وأعوانه" بالوقوف وراء مقتل الأسير المُحرر والمبعد إلى قطاع غزة مازن فقهاء، باعتبار أنّ "إسرائيل" هي المستفيد الوحيد من الاغتيال. وجاءت تصريحات الحيّة بعد وصوله برفقة اسماعيل هنيّة لمجمّع الشفاء الطبي بغزة، للوقوف على خلفيات مقتل فقهاء. 

وأكدت مصادر أمنيّة في قطاع غزة مساء اليوم الجمعة (24 آذار/مارس) مقتل مازن فقهاء، أحد محرري صفقة شاليط المُبعدين إلى القطاع، وقال الناطق باسم الشرطة أيمن البطنيجي، إنّه تم العثور على جثة فقهاء المُنحدر من مدينة طوباس بالضفة الغربية، على بوابة إحدى العمارات بمنطقة تل الهوا بغزة، عند الثامنة والنصف مساءً، مشيرًا إلى أنّه تعرّض لإطلاق 4 رصاصات على رأسه من سلاح كاتم للصوت. وقد أعلنت الأجهزة الأمنيّة فتح تحقيق في الحادثة. 

كتائب القسّام اكتفت بذكر "اغتيال القائد مازن فقهاء في غزة"، وذلك عبر موقعها الإلكترونيّ. فيما قال نادي الأسير في بيان له، إنّ المستفيد الوحيد من اغتيال فقهاء؛ هو الاحتلال الذي واصل ويواصل ملاحقة مناضلي الحركة الوطنية الأسيرة، والمحررين منهم، واعتبر أنّ العملية جاءت متزامنة مع تصاعد تحريض الاحتلال ضد الأسرى المحررين، ومطالبة بعض الدول بإعادة اعتقالهم. 

وأوردت إذاعة جيش الاحتلال مساء الجمعة، أنّ الأسير المحرر والمُبعد إلى غزة، مازن فقهاء، ترأس هيئة أركان القسام المسؤولة عن تنظيم مجموعات عسكرية من الضفة الغربية، لتنفيذ هجمات ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف تفجير الحافلة الإسرائيلية الأخيرة في القدس المحتلة.

وبحسب معلومات منشورة على موقع كتائب القسّام، فإن فقهاء كان المسؤول عن عملية صفد التي وقعت في 4 آب/ أغسطس عام 2002، انتقامًا لاستشهاد قائد القسّام في حينه، الشهيد صلاح شحادة، والتي نفذها الاستشهادي جهاد حمادة، داخل حافلة إسرائيلية مزدحمة في منطقة تقع على الطريق بين مدينتي عكا وصفد في الجليل الأعلى، ما أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين وجرح 40 آخرين.

ووضعت سلطات الاحتلال فقهاء على قائمة المطلوبين لديها. وقال والده لوسيلة إعلام محليّة إنّ الاحتلال هدده باغتيال نجله مازن عدّة مرات، مشيرًا إلى أنّهم أخبروه "يد جيشنا طويلة". 

وفور إعلان اغتياله، تناقل نشطاء على موقع فيسبوك، مقطع فيديو مؤثر، لمشاركة مازن في حفل تخرّج زوجته من دراستها الجامعيّة بالجامعة الإسلاميّة قبل أسابيع (فيديو).

ويظهر في صفحة مازن على فيسبوك، منشوره الأخير الذي نشره يوم أمس، وكتب فيه: "اضرب بسيفك لا تهب، اضرب جبين ابي لهب، اضرب و انت الفارس المقدام يملؤه الغضب".

 


اقرأ/ي أيضًا: 

شاهد: النايف تم اغتياله ومحاولات لادعاء انتحاره

الاحتلال يغتال الناشط باسل الأعرج في رام الله

هل اغتالت إسرائيل مهندس الطيران التونسي؟