23-سبتمبر-2023
تصوير: عبد الكريم السموني (الترا فلسطين)

تصوير: عبد الكريم السموني (الترا فلسطين)

انطلقت في قطاع غزة، السبت، حملة تطالب بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 سنة، تحت عنوان: "افتحوا موانئ غزة".

فعاليّة متزامنة بين غزة ودول أخرى، تطالب بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 سنة

ونظمت الحملة الدولية لكسر الحصار، مؤتمرًا صحفيًا في ميناء غزة، للإعلان عن انطلاق الحملة التي تستمر فعالياتها حتى نهاية الشهر الجاري، وتتوزّع أنشطتها على دول عربية وأوروبية.

عشرات المشاركين استقلّوا مراكب صيد وانطلقوا في مسير بحري من الميناء إلى الحدود البحرية الشمالية للقطاع، رافعين أعلام فلسطين وشعارات تطالب برفع الحصار.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن المؤتمر يهدف لإرسال رسائل مفادها: "كفى لحصار غزة.. فلينته الحصار مرة واحدة إلى الأبد، وافتحوا موانئ غزة". 

وأكد معروف أن تداعيات الحصار الكارثية ألقت بظلالها على كل مقومات الحياة في قطاع غزة، ولم يسلم منه أحد، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنع أكثر من 6000 مريض سنويًا من السفر للعلاج، خاصة المصابين بأمراض الأورام والقلب.

وأوضح أن 400 مريض قضوا نحبهم خلال السنوات الماضية بسبب سياسة الاحتلال بالتحكم بمعبر بيت حانون ومنع سفر المرضى. 

وأشار إلى أن تداعيات الحصار تسببت بفقدان أكثر من 43 في المئة من الأدوية داخل وزارة الصحة، وأكثر من 25 في المئة من المستهلكات الطبية، إضافة إلى منع دخول عشرات الأجهزة التشخصية الطبية ومنع إدخال قطع غيار عشرات الأجهزة الطبيّة.

وعلى صعيد القطاع الاقتصادي، قال معروف إنه كان يساهم بأكثر من 7 في المئة من الناتج المحلي قبل الحصار، إلا أنه لا تزيد مساهمته الآن عن أكثر من 1 في المئة فقط جراء الحصار والعدوان المستمر على قطاع غزة. 

ولفت إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 2500 منشأة ومصنع في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، ويستمر في منع إدخال أكثر من 1200 من المواد الخام بحجج واهية، ويعيق حركة التصدير. 

وتطرّق معروف إلى معاناة الصيادين الذي تناقص عددهم من 5 آلاف صياد إلى ألفي صياد فقط بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وتقييد حركتهم داخل البحر. 

وذكر أن الحصار ألقى بتداعياته الكارثية على البنية التحتية في قطاع غزة، ولم يكتف الاحتلال بما دمره من البنية التحتية خلال عدوانه، وإنما استمر في فرض الحصار ومنع وصول إمدادات الكهرباء، وإفشال المشاريع.

وأعرب معروف عن أسفه من أن نسبة البطالة بشكل عام في قطاع غزة وصلت 47 في المئة، فيما وصلت في صفوف الشباب الخريجين إلى 75 في المئة. 

25 تجمّعًا

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش، إن هذه الفعالية تأتي ضمن حملة دولية في 25 تجمع من دول عربية وأوروبية، وترسل رسائل عديدة تقول للعالم أنه لا يمكن أن نبقى صامتين ولن نقبل استمرار الحصار على غزة. 

وأشار درويش إلى أن أحزابًا وقوى وتجمعات داعمة للشعب الفلسطيني تشارك في هذه الحملة، لذا نقف هنا لنعلي بأنه لا يعقل أن يستمر الحصار 17 سنة. 

وشدد على أن رفع الحصار عن غزة مسؤولية العالم والأمم المتحدة، مطالبًا إياها بوقف الازدواجية في المعايير الدولية والتعامل مع الاحتلال الذي يستهدف الوجود الفلسطيني. وحذر الاحتلال بالقول: "إن هذه القوارب قد تتحول إلى قوارب موت تجاه الاحتلال، لذا نقول يجب أن يرفع الحصار، وعلى العالم أن ينتبه لما يتعرض له 2.3 مليون إنسان بغزة". 

فعالية أردنية 

وأعلن نشطاء أردنيون، ينضوون تحت مظلة عدد من الأحزاب والنقابات المهنية، الأسبوع الماضي، عن انطلاق حملة "افتحوا موانئ غزة"، بهدف فك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006. 

ودعا القائمون على الحملة، في مؤتمر صحفي عقد الإثنين الماضي في مقر "حزب العمال" الأردني، إلى المشاركة الشعبية الفاعلة، بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من خلال عدة فعاليات. 

وأوضحوا أن أهم هذه الفعاليات وأبرزها التظاهرة البحرية، التي ستنطلق من عدة عواصم عربية وأوروبية في وقت متزامن بحيث تكون حدثًا إعلاميًا ضخمًا. 

بدوره، أكد رئيس الحملة وائل السقا أن أهالي قطاع غزة يعانون ظروفًا صعبة بسبب الحصار المفروض، اقتصاديًا وصحيًا واجتماعيًا، فيما يشمل هذا الحصار حرية الأفراد في القطاع، وحقهم في الحصول على أبسط الحقوق، وعلى رأس ذلك التعليم لأطفالهم. 

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا قاسيًا على قطاع غزة منذ عام 2006، لكن أحرار العالم تنادوا اليوم من أجل فك هذا الحصار.

وبين أن الحملة ستنطلق في الأردن بداية من يوم السبت المقبل من خلال عدة أنشطة سيكون باكورتها وقفة بحرية في محافظة العقبة على سواحل البحر الأحمر جنوبي الأردن ونشاطات أخرى في عمان والزرقاء وإربد والكرك. 

ويشارك في الحملة أحزاب ونقابات وشخصيات وطنية ونيابية، ووسائل إعلامية، للضغط وتسليط الضوء على هذه المعاناة.