13-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

يشهد المسجد الأقصى، صباح اليوم، اقتحاماتٍ ينفذها عشرات المستوطنين على دفعات، بحماية قوات الاحتلال، احتفالاً بعيد العرش التوراتي الذي يبدأ مساء اليوم.

وبلغ عدد المقتحمين حتى الساعة الثامنة والنصف 51 مستوطنًا، وخلال ذلك أخرجت قوات الاحتلال، الشاب منتصر أبو شوشة من المسجد أثناء وجوده في منطقة باب الرحمة، ثم سلّموه استدعاءً بالحضور إلى التحقيق يوم غد.

واقتحم أربعة ضباط في شرطة الاحتلال، مسجد قبة الصخرة ثلاث مرات.

ومنعت قوات الاحتلال، طلاب مدرسة رياض الأقصى الواقعة داخل المسجد الأقصى من الوصول للمدرسة بالزي الرسمي، بذريعة احتوائه على شعار لقبة الصخرة.

ووفق الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص، فقد جرت العادة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967 أن يتجمع المستوطنون خلال هذا العيد في ساحة البراق، إضافة لاقتحامات للأقصى تُسميها جماعات الهيكل التهويدية "حجًا جماعية".

وأضاف ابحيص، أن هذه الجماعات تطمح السنة في تحقيق رقمي قياسي في عدد المقتحمين للأقصى، مستفيدة من الدعم الذي تحظى به من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.

وأشار ابحيص إلى أن هذا العيد يُعتبر لدى اليهود من أعياد الحج الثلاثة التي أمرت بها التوراة في سفري الخروج والتثنية، وقد طالبت التوراة بتقديم "القرابين النباتية" خلال هذا العيد داخل الهيكل.

ودعا أبناء القدس إلى الرباط في الأقصى من أجل توفير التصدي لاقتحامات المستوطنين، في حين أكدت "الهيئات والمرجعيات الدينية" في القدس أنها تشد على أيدي المرابطين وحراس الأقصى، ودعتهم إلى "الثبات" في الأقصى، وذلك في بيان صدر مساء أمس عن مجلس الأوقاف الأعلى ودائرة الإفتاء والهيئة الإسلامية العليا.

وأكدت الهيئات في بيانها على رفض أي مساومات تتعلق بالأقصى، وشددت أنه لن يكون إلا مسجدًا إسلاميًا.