21-ديسمبر-2022
بوادر أزمة جديدة في جامعة بيرزيت

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، تعليق العمل في الجامعة يوم الخميس مع عدم التواجد داخل الحرم الجامعي، على أن يستثنى من ذلك تقديم الامتحانات، وطلبة الدراسات العليا.

نقابة العاملين في جامعة بيرزيت: نعلن تعليق الدوام الخميس مع عدم التواجد، بعد عدم تجاوب إدارة الجامعة معنا 

وقال أمين سر نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سامح أبو عواد إن هذا الإجراء يأتي مع استمرار نزاع العمل المعلن مع إدارة الجامعة.

وشهدت جامعة بيرزيت أزمة كبيرة نهاية الفصل الصيفي الأخير، في أعقاب إعلان نقابة العاملين فيها، الإضراب عن العمل لمدة تجاوزت 45 يومًا، في سبيل الضغط على إدارة الجامعة لتنفيذ اتفاقيات معها، ولكن جرى تعليق الاحتجاجات واستئناف العمل دون التوصّل لحلٍّ جذري للأزمة، رغم عديد الوساطات.

وفي تعقيب لـ"الترا فلسطين"، اليوم الأربعاء، قال أبو عواد إن نقابة العاملين علقت إجراءاتها النقابية الأخيرة، وأعطت فرصة لاستكمال الفصل الصيفي على أمل أن تستجيب الإدارة، وتعترف بحقوقهم، حيث تم إيقاف الإجراءات النقابية في ذلك الوقت بناء على قرار من الهيئة العامة خلال اجتماع لها، طلب فيه من الهيئة الإدارية للنقابة وقف الإجراءات الاحتجاجية، لإعطاء فرصة للإدارة للاعتراف بالحقوق في حينه.

وأكد أبو عواد، أن إدارة الجامعة وبالرغم من ذلك ما تزال تماطل وترفض الاعتراف بالحقوق، وتضرب بعرض الحائط كل بوادر حسن النية التي أبدتها النقابة، وتعتقد أنها انتصرت في معركتها على حقوقهم، لذا سيتم الخميس تعليق الدوام مع عدم التواجد في الجامعة، ويستثنى من ذلك الامتحانات وطلبة الدراسات العليا.

أمين سر نقابة العاملين في جامعة بيرزيت سامح أبو عواد: هذا إجراء تحذيري، ويأتي بعد اعتصام نُظِّم في الجامعة يوم الإثنين الماضي

ونوّه أبو عواد إلى أن عدة اجتماعات مكثفة ومطولة عقدت بين النقابة والإدارة خلال الفترة الماضية وتضمنت عديد المراسلات، واتهم الإدارة بأنها تماطل وتنتقص من حقوقهم، وهم بدورهم يرفضون المساومة.

وفي معرض التذكير بأهم مطالب نقابة العاملين في الجامعة، جدد عواد التذكير بأنها تتمثل بإدخال علاوة نسبة 15 في المئة على الراتب الأساسي، وهذا المطلب يتعلّق بتطبيق اتفاق الكادر الأكاديمي للعام 2016 المعروف باسم "اتفاق الخليل"، والذي يتمثل بإضافة كافة الجامعات في فلسطين زيادة قدرها 15 في المئة على الراتب الأساسي للعاملين.

وتصرف إدارة جامعة بيرزيت المبلغ بشكل مقطوع دون تثبيته على الراتب الأساسي، بالتالي تتهم النقابة إدارة الجامعة بأن هذا الإجراء يحرم العاملين من الحقوق المترتبة على الاتفاق بما فيها تلك المرتبطة بزيادة الراتب التقاعدي، وصندوق التوفير للعاملين، ونسبة غلاء المعيشة.

وتعليقًا على هذا المطلب، كان نائب رئيس جامعة بيرزيت لشؤون التنمية والاتصال غسان الخطيب قد صرح لـ"الترا فلسطين"، بأن "اتفاق جامعة الخليل لعام 2016 الذي يشكل المطلب الرئيس لنزاع العمل الذي أعلنته النقابة، يجري احترامه وتطبيقه في جامعتنا وفقًا لاتفاق موقّع بين إدارة الجامعة والهيئة الإدارية لنقابة الأساتذة والموظفين منذ العام 2016، بنفس الطريقة التي يجري فيها تنفيذه في باقي الجامعات الشريكة".

أما بخصوص باقي مطالب النقابة، أوضح أبو عواد، أن هناك مطلب يتعلق بدفع فرق صرف الدينار على التأمين الصحي، حيث أن الإدارة تخصم منهم فرق الدينار ولا تدفعه للتأمين الصحي.

وهناك قضايا مطلبية تتعلق بالجودة الأكاديمية وتوفير بيئة مناسبة للطلاب والأساتذة تساعد على التعلم والتعليم، وفق أبو عواد.