21-ديسمبر-2022
مشتل أيلول

آثار الحريق في مشتل أيلول قبل أيام | تصوير محمد غفري

الترا فلسطين | فريق التحرير

رصد تقريرٌ للإذاعة العامة الإسرائيلية سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي نفذها مستوطنون ضد "مشتل أيلول" عند مدخل قرية الساوية جنوب نابلس على مدار سنوات، دون أن تلاحق شرطة الاحتلال وجهاز "الشاباك" المسؤولين عن هذه الهجمات.

مالك المشتل واظب على تقديم شكاوى لشرطة الاحتلال، وأرفقها بفيديوهات تظهر الإرهابيين اليهود أثناء تنفيذهم الاعتداءات على المشتل، لكن رغم ذلك لم تقم شرطة الاحتلال و"الشاباك" بأي إجراءات ضد الإرهابيين

وكان "مشتل أيلول" قد تعرض للحرق ومحاولة تفجيره باسطوانة غاز قبل أيام. وقال محمد محامدة، مالك المشتل لـ الترا فلسطين في حديث سابق، إنه المشتل قائم منذ أربع سنوات، وخلالها تعرض إلى ستّ عمليات سرقة جميعها قام بها مستوطنون.

وفي تقريرها حول الجريمة الإرهابية، قالت مراسلة الإذاعة العامة إن مالك المشتل واظب على تقديم شكاوى لشرطة الاحتلال، وأرفقها بفيديوهات تظهر الإرهابيين اليهود أثناء تنفيذهم الاعتداءات على المشتل، لكن رغم ذلك لم تقم شرطة الاحتلال و"الشاباك" بأي إجراءات ضد الإرهابيين، باستثناء القبض على مستوطن واحد فقط، ومازال الإرهابيون ينفذون جرائمهم بحق المشتل.

إحدى الجرائم، وفق الإذاعة العامة، وقعت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2020، وأظهر فيديو من كاميرا مراقبة لوحة ترخيص المركبة التي استقلها الإرهابيون، وهي لوحة ترخيص إسرائيلية، وقد ألحقوا ضررًا متعمدًا بالمشتل، قبل أن يطاردهم محمد محامدة بسيارته. وفي النهاية، تم القبض على إرهابي واحد فقط، وهو قاصر، وتوجيه لائحة اتهام ضده، نسبت له جريمة السرقة فقط بدون دافع عنصري أو قومي.

تلغرام الترا فلسطين

وتعمد شرطة الاحتلال و"الشاباك" إلى تحميل الاتهامات في الجرائم الإرهابية لمستوطنين قاصرين، من أجل إصدار أحكام مخففة منهم، مثل الحبس المنزلي أو الخدمة الاجتماعية بدلاً من الحبس، باعتبارهم قاصرين في وقت ارتكاب الجريمة.

وقال محمد محامدة، إنه غارق بالديون وتكبد خسائر بقيمة 150 ألف شيكل إثر الهجمات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون اليهود، مؤكدًا: "الشرطة لا تظهر اهتمامًا بالشكاوى التي نتقدم بها. لم أعد قادرًا على احتمال هذه الاعتداءات وأخشى أن يقتلوني. أريد أن أعمل في وظيفة لإعالة أطفالي".

وتقدم المحامي ايتاي ماك من منظمة "تاغ مئير" الحقوقية الإسرائيلية بطلب لشرطة الاحتلال لمتابعة نتائج التحقيق في الاعتداءات التي استهدفت "مشتل أيلول". وقال المحامي ماك، إن محاولة تفجير المشتل هي خطوة متقدمة في الإرهاب اليهودي. وتساءل: "كم من الوقت ستحتاج قوات الأمن لتحديد مكان المهاجمين وتقديمهم للعدالة لو  كان المشتل بملكية  يهودية؟".