28-مارس-2023
الأسير وليد دقة

الأسير وليد دقة

الترا فلسطين | فريق التحرير

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة الحالة الصحية للأسير وليد دقة المعتقل منذ 38 سنة، والذي تم نقله مؤخرًا إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تعرّضه لانتكاسة جديدة، حيث دخل مرحلة الخطر الحقيقي.

المحامي كريم عجوة قال بعد زيارة الأسير دقة إنّ وليد يمر بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد

وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة الذي أنهى زيارته للأسير دقة اليوم الثلاثاء، أن وليد يمر بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد، وأن نقله الى المستشفى كان بسبب معاناته من دوخة وانخفاض بالهيموجلوبين، حيث أجريت له عدة فحوصات طبية في عيادة السجن، وبعد ذلك نقل إلى المستشفى ومؤشر فحص الدم كان حينها 7.

وقال عجوة: " أبلغني وليد أنه تم إجراء فحوصات طبية جديدة له عند نقله للمستشفى، وتم إدخال أنبوب لمنطقة الرئة لسحب السوائل ومعرفة أسباب الالتهاب الرئوي الحاد الذي يعاني منه، بالإضافة إلى معاناته من آلام في الظهر والرجلين، وإرهاق وهزل عند التحدث".

وأضاف أن وليد دقة يخضع لتخطيط قلب باستمرار، وتم وضع أنبوب اكسجين للتنفس عن طريق الأنف له، ومن المقرر أن يخضع اليوم لتصوير لمنطقة الصدر، وحتى هذه اللحظة لم يتوصل الأطباء لسبب الالتهاب الرئوي الحاد، مشيرًا إلى أن وزن جسمه في نزول يومي.

وفي كانون أول/ ديسمبر 2022، كشفت سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، عن أنّ زوجها مصاب بسرطان نادر. وكتبت في منشور على "فيسبوك": تم إبلاغنا أن التشخيص النهائي لوضع وليد الصحي هو مرض "التليف النقوي - Myelofibrosis"، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.

وأضافت أن علاج الأسير وليد دقة سيكون دوائيًا وليس كيماويًا، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع.

ونهاية العام الماضي، كان نادي الأسير قال إن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحيّ للأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية، حيث كان يقبع في سجن "عسقلان"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وتبين أنّه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّد إصابته بسرطان الدّم "اللوكيميا".

وعانى الأسير وليد دقة منذ سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.

والأسير وليد دقة من باقة الغربية داخل الخط الأخضر، من مواليد 1962، ومعتقل منذ 1986، حُكم عليه بالإعدام وخُفّض الحكم لاحقًا إلى 37 سنة، أضيف إليها سنتين لاحقًا، بعد اتّهامه في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى. وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة. وأصدر كتبًا ومقالات ودراسات عديدة أثناء اعتقاله، منها: يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت (رواية لليافعين).