07-فبراير-2023
ABBAS MOMANI/ Getty Images

ABBAS MOMANI/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

اتّهمت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ، إدارة جمعية الهلال الأحمر، بالتنصّل من تنفيذ اتفاق سابق وُقِّع بين الطرفين، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية أصعب من تلك التي لجأت إليها للاحتجاج العام الماضي.

تهديدات بالعودة إلى "إجراءات أصعب" من قبل نقابة الإسعاف والطوارئ ضد جمعية الهلال الأحمر لعدم تنفيذها بنود اتفاق سابق

وبعد أشهر طويلة من الاحتجاجات، وقّعت نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ وإدارة جمعية الهلال الأحمر اتفاقًا في بداية شهر آب/ أغسطس العام الماضي، برعاية جهات رسمية ونقابية، وكان الأصل أن ينفذ حتى موعد أقصاه نهاية 2022، لكنه لم ينفذ، وهو ما ترفض التعقيب عليه إدارة الجمعية.

وفي حديث مع "الترا فلسطين"، اتهم أسامة سويطي المتحدث باسم نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ إدارة الجمعية بالتنصّل من تنفيذ الاتفاقية، ورفض الجلوس معهم للحوار.

وأوضح سويطي، أنه في 3 آب/ أغسطس 2022، وقّعوا اتفاقية مع إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من 8 بنود، على أساس أن تنفذ في موعد أقصاه 31 كانون أول/ ديسمبر 2022، وكانت برعاية وزارة العمل، وأمن المؤسسات في جهازي المخابرات والأمن الوقائي، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وأفاد سويطي، أن إدارة جمعية الهلال الأحمر ومنذ توقيع الاتفاقية وحتى اللحظة، لم تنفذ أي شيء من بنود الاتفاقية.

وتابع، أنهم تواصلوا مع الوسطاء طوال الفترة الماضية بشكل مكثف من أجل تنفيذ الاتفاقية، إلا أن إدارة الهلال الأحمر لم تستجب، وحتى أنها رفضت الجلوس للحوار معهم.

وبيّن سويطي، أنهم في الاتفاقية الأخيرة قدموا تنازلات إلى الحد الأقصى من حقوقهم من أجل الوصول إلى الاتفاقية، والتي وقعت بعد الإضرابات وإغلاق المراكز والإجراءات التصعيدية، واتهم جمعية الهلال الأحمر بإدارة ظهرها ليس فقط للنقابة والعاملين وإنما للجهات الراعية للاتفاقية، مُطالبًا الجهات الراعية للاتفاقية بالوقوف عند مسؤولياتهم أمام "ما يحدث من إجرام في جهاز الإسعاف الفلسطيني منذ عام 2018" على حد تعبيره.

واتهم إدارة الجمعية بممارسة "حملة استنزاف هائلة لجهاز الإسعاف، ويجب أن يتوقف ذلك وأن يعود جهاز الإسعاف إلى ما كان عليه".

وحول أهم البنود التي تضمنتها الاتفاقية، أوضح سويطي أنها كانت من 8 بنود وأهم النقاط فيها هي  تثبيت موظفي العقود الذين مضى على عقودهم أكثر من 5 سنوات ولم يثبتوا، وصرف كافة المستحقات العالقة لموظفي الهلال الأحمر منذ عام 2018، وصرف درجات العلاوات وساعات العمل الإضافي وساعات عمل رمضان العالقة منذ 2018، وإنهاء ملف التقاعد العالق منذ 2011، حيث أن إدارة الجمعية ترفض تشكيل لجنة لمتابعة سنوات الأقدمية في ملف التقاعد.

وهل تم التراجع عن الإجراءات العقابية التي اتهمتم الجمعية بتنفيذها بحق نشطاء النقابة؟ رد سويطي أنه كان هناك فصل لـ 53 موظفًا بسبب النزاع العمالي، وعادوا على رأس عملهم بعد الاتفاق الأخير، ولكن بإجراء تعسفي ونقلهم من مراكزهم إلى مراكز أخرى، واتخاذ إجراءات بحقهم بعد عودتهم إلى العمل.

تواصلنا مع المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر مأمون عباسي للرد على اتهام النقابة لهم بالتنصل من تنفيذ الاتفاقية، لكنه رفض التعقيب اليوم، بذريعة إنشغال الهلال الأحمر بكارثة الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا، وبأن الوقت غير مناسب لهذا الحديث، وسوف يكون لهم رد في قادم الأيام.

وبين سويطي أنهم سيبدأون خطوات تصعيدية "أصعب مما كانت عليه"، ولكن قبل ذلك فإنهم سيعطون فرصة لكل جهات الوساطة للتوصل إلى حل ووقف هذا الاقتصاص من حقوق العاملين، وفق قوله.