21-أكتوبر-2018

الخان الأحمر، عدسة سليمان أبو سرور (وفا)

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إنّ تجميد إخلاء الخان الأحمر، هو قرار مؤقت لفترة محدودة، ولا بُد أن يتم تنفيذ قرار المحكمة، معربًا عن أمله في أن يحدث ذلك من خلال اتفاق.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن ديوان نتنياهو، أنه "تقرر إفساح المجال أمام استنفاد المفاوضات مع السكان، ودراسة المقترحات التي عرضتها جهات مختلفة خلال الأيام الماضية".

وكانت إذاعة جيش الاحتلال زعمت اليوم، أنّ سكّان الخان الأحمر وافقوا على نقل منازلهم نحو بلدة عناتا شمالًا، والابتعاد عن الشارع الرئيس مسافة 500 متر، وبناء على ذلك أصدر نتنياهو قرار تجميد الإخلاء.

   الإذاعة العبرية: جهات مقربة من نتنياهو، تقول إنه يجري فحص المقترح المطروح بعمق   

وادّعت الإذاعة العبرية التي انفردت بنشر النبأ، أنّ وسيطًا قدّم قبل عشرة أيام عرضًا لنتنياهو، يتضمن موافقة سكان في الخان الأحمر على الانتقال شمالًا باتجاه بلدة عناتا. مضيفةً أنّ المحامي توفيق جبران، قال إن السكان موافقون على العرض،  وكما يبدو فإن جهات رفعية في السلطة الفلسطينية تدعم موقف سكان القرية أيضًا.

ورفض المحامي جبارين الكشف عن الضالعين في المفاوضات بين أهالي الخان الأحمر وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه شارك في تلك المفاوضات.

وقال: عرضنا في السابق على المحكمة العليا استعداد السكان للابتعاد عن الشارع الرئيس مئات الأمتار مع البقاء في منطقة الخان الأحمر، وهذا هو بالضبط ما نعرضه اليوم. وهذا يعني أن عرضنا الحالي لا يتختلف عمّا جرى عرضه من جانبنا في شهر آب/ اغسطس الماضي.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن أي عملية تأجيل أو تعليق لتنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الخان الأحمر من طرف الحكومة الاسرائيلية، ما هي إلا محاولات تنويم وتخدير لأشكال ردود الفعل الدولية وردود الفعل الشعبية المتواصلة المناهضة للقرار.

وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف الاستنفار في الخان الأحمر، مؤكدًا الاستمرار في الاعتصام، والصمود أمام مخطط سلطات الاحتلال لهدمه.

   الخارجية الفلسطينية حذرت من رفع سقف التفاؤل حيال "التكتيك الإسرائيلي" لامتصاص الانتقادات الدولية للانقضاض على "الخان" وهدمه وتهجير سكانه   

ووفقًا لوسيلة الإعلام العبرية، فقد كان من القرر أن تبدأ عملية الإخلاء بداية هذا الأسبوع، ولكن نتنياهو أصدر تعليماته بإيقاف الاستعدادات.

وبحسب الإذاعة فإن قرار نتنياهو كشفت عن خلافات حادّة داخل القيادة الإسرئيلية، حيث قال مصدر في مكتب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان إن قرار تأجيل الإخلاء جاء بخلاف موقفه.

وأعلن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، أحد اركان ائتلاف نتنياهو الحاكم، رفضه للقرار واعتبره خضوعًا للفلسطينين، وتعهّد بالعمل من أجل إخلاء القرية تنفيذًا للقانون، على حدّ وصفه.

وتعهد وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بإخلاء الخان الأحمر، وقال إن هذا هو الموقف الذي سيلتزم به في جلسة "الكابينت".

ورأى عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي بتسلئيل سموتريتش أن قرار تأجيل الإخلاء مثير للقلق والغضب.

فيما وصفت حركة ريغيف اليمنية المتطرفة التي استصدرت أمر إخلاء الخان الأحمر، قرار نتنياهو بـ"الخنوع التام للخطوات الأحادية التي تتخذها السلطة الفلسطينية".

وبحسب الإذاعة فإن قرار وقف الإخلاء قد سبقته ضغوط دولية كثيرة مارستها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وإعلان المدعية العامة للمحكمة الدولية في لاهاي التي قالت إن تدمير ممتلكات بدون سبب ونقل سكان داخل منطقة محتلة تشكّل جريمة حرب.

وذكر موقع "واللا" العبرية أن "الكابينت" الإسرائيلي سيجتمع مساء اليوم برئاسة نتنياهو، لبحث ملف الخان الأحمر والخيارات المتاحة.

وانتهت مطلع الشهر الجاري مهلة حددتها سلطات الاحتلال لأهالي قرية الخان الأحمر من أجل إخلائها وإلا سيتم هدمها بالقوة.

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في الخامس من الشهر الماضي التماسًا فلسطينيًا ضد قرار الهدم، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.